قد تعترينا أحيانا الرغبة الجامحةُ في بعثِ الحرفِ من رمادِ الصمتِ وجعلهِ نصًّا حيا ذا جناحينِ يحدثانِ إحداثياتٍ في الهواءِ تجعلُ من لاشيء تغييرا عميقا سمِّهِ إن شئتَ نظرية الفوضى!
فوضانا هذهِ فوضى أدبية محضة، ليس لها من نصيبها إلا رصّ الفاء والواو والضاد والألف، غير أنها تشي بلحمةِ السطر، وتناسق المعنى، ووحدةِ النظمِ مع تخادج القلمِ تارة، واكتماله أخرى.
والقلم، المرادُ بهِ نحنُ جميعًا، فنَفَسُ الكاتبِ قد يضيق أحيانا، وقد يكسلُ هو نفسه، أو قد يملُّ!
ونحنُ هنا نشدُّ عضد بعضنا البعض، لنخرجَ بنصٍّ جميل متّسق غير متناهٍ إلى ما شاء الله! في محافظة على نسقِ الكاتب الذي سبقنا، مع الخوض في معناهُ أو معنى مقاربٍ له، يبدأ الكاتبُ في النظمِ ما شاء الله ثم يسلم القلم للذي بعده دون تحديدٍ ليكمل ما بدأ زميله وهكذا!
لاشك سنخرج بعد ذلك بشيء جميل صنعته أيدينا، نحن جميعا، نص يجمع المتاقبلات، والمتناقضات، والمتشاكلات والمتماثلات، نص متموجٍ ذي صبغاتٍ شتى غير أنه أقنوم كلِمي لا يخرج عن التناص والانسجام والوحدة.
مرحبا بكم جميعا في مغامرةٍ جميلةٍ تدعى:
النص اللامتناهي!
وإذن؛ فليفتتحْ أحدنا لنكملَ خلفهُ .. لنبدأ التحدي والمغامرة.