هي:
نُطفة مُخملية تخشى انهمار العيون
والتحام الأضلع حين يُخَضِبها الوجع
هي:
صفحة الماء يُكدرها حَجر
يُبكيها المطر
طفلة رغم الكَدر
تنمو بكفها حشائش الحب
وتزهر شفتيها بيلسان
أراقت من قلبها حماقات الحياة
وابحرت نحو مُتجه أخضر
هي:
من تخاف يباس العاطفة
وتشعل قناديل الهدوء في تباريح السهر
يعتكف في ملكوتها ألف عاشق
لم تسأم ذات يوم أنينهم وحنينهم وقصصهم المُعتقة بالتعب
هي:
وَنج الطرقات
وأسيل الذكريات
واستباحات الحنين
حين تخلو بذاتها فهي تُمارس العَيش
في حين لا أحد يفهم ذلك التنفس الوحيد في كنفها
هي:
اسطول من شعور
عجز العابثين عن بلوغها
ترميهم برذاذ من فتور
فتنبت أشجار الزقوم في ملامحهم
هي:
إبريزية الملامح
لا تُطفئها عثرة
تستقيم كاناطحات السحاب
نافرة نحو السماء
هي: يا أنت
ذاتها من أحرقت بعينيها قناعك
ف سقط بين راحتيها بهدوء