تشرين لم يعد يمنحنا سوى
ضوء داجن يشتبك بالعتمة
و صرخة موتى عالقة على الأوراق المهترئة
تشرين
بات ذكرى مؤلمة لصدى صوت تهاوي أشجاري العتيقة
فـ تعال نقيم فيه سرادق عزاء على أرصفة الوداع الحزينة
محصناً بـ دياجير الضياع الكئيبة
و دعني وحيدة يتيمة في غربة الطين الفريدة !
‘‘
تشرين عويل الريح في هجير الأطلال
في الشوارع العتيقة التي ودّعت خطوها المياس
تشرين حمامة تنعي أفراخها وزيتون يبكي غصونه المنزوعة
تشرين زيفٌ طعن اخضرار الربيع
فأزهرت فينا وخزات الشوك
‘
‘
محمود الجندي
أيها النورس الصادح بالجمال
كيف أشكرك على موكب حضورك المهيب
وعلى حروفك التي كفكفت دمعة تشرين وغرست في رحابة زهرة
امتناني بحجم روعة مرورك أيها الرائع
وقوافل ياسمين تهدهد صباحك