يا حال اللّيل وأدمغته حين يفتِنَّني بالرَّوع حيرانا ً , أعدّ من تلافيف الأوطان حامياتٍ للعين الذّارفة , وأقصّ المساء قطعة قطعة على إثر الوله , ويعتصرني الحنين لكميّات مهولة من إنسيَّة , ففصل الخِطاب لديّ صمت , ودائرة الرّوح في كبدي بحار , حنانيكَ يا ربّ إنّي للنور مددت لك اليدين قهرا ً يبكيني البكاء ولا غيرك يشرح أنيني , فاهدني إليكَ تواليا ً ونعيما ً فرحمتك الأبد فيّ ايجاب .