أنثى الخطيئة المسكينة
لا أري أنها مسكينة ولا ضحية خصوصا في وقتنا الحالي
مع انتشار وعي الفتاة وممارستها الحياة العلمية والعملية تحت دعوى المساواة
إلا في حالة " إغتصابها عنوة "
و هذا ماقصدته فعلاً بكلمة مسكينة
و هو ذات المحور الذي طرحته هُنا في هذا الموضع:
و قد يرى البعض فيه
أن عملية الرتق ضرورية لفتاة تم اغتصابها قهراً
و يُخشى من الحكم عليها بالموت ذبحاً
بواسطة قاضي العائلة المصونة!
شكراً سيدتي سيرين لهذه القراءة العميقة
أليس غريبا أن تتزايد نسبة طفل الخطيئة عما كان بالماضي
رغم وعي الفتاة وحصولها علي اعلى الشهاات العلمية
و هُنا نقطة مضيئة أخرى أبصرتها عيون
محبرة المحاور الفطن بكل براعة
نعم لأننا افتقدنا تربية الاسرة وتحصين الطفل بالدين والاخلاق
وأصبح من يعلمه النت وما به من سموم تغرس به منذ الصغر
فيصبح كيان هش امام أي إغراء بل للاسف قد تبادر بذلك الفتاة احيانا كثيرة
كيان هش
( ينحني قلمي لهذا التعبير العميق )
كيان هش بات أسيراً لمشاعر مزيفة من هنا
أو وعود زائفة من هناك
لكن يبقي الصياد الماهر كما هو على حاله
ينتظر لحظة الهجوم على الفريسة
و لا تموت أبداً رغبة الأسر التي سيطرت عليه
و يا ليته يكتفي بفريسة واحدة
بل عنوانه الدائم
هل من مزيد !
المسكين الحقيقي وجنى ذنب هؤلاء المنحلين هو " الطفل "
الذي يخجل منه المجتمع وتنفر منه مؤسساته وافراده
لذا يجب تغيير نظرة المجتمع للطفل المستنكرة والمبادرة بالوقاية قبل العلاج
بنشر التوعية الاسرية واهميتها الرقابية لكل مايصل الي هذا النبت الغض
حتى يشتد عوده صالحاََ مدعوما بالفضائل
و هُنا اشارة هامة تتجاوز حدودها
حدود القضية المطروحة للنقاش
فـ الخاسر الوحيد من كل هذه النزوات المسعورة
هو هذا الطفل المسكين
الذي فقد هويته و شخصيته و حتى اسمه
قبل أن يولد
و كُتب عليه أن يعيش في بحر من الظلمات
قبل أن يرى النور
و لسان حاله يقول :
أنا دمعة حبيسة في جفون الوجع
سيبقى تاريخي منقوشاً على جدارية من وهن
فقد صُلبت أحلامي على خاصرة ذئب أشبه بـ البشر
فماذا أنا فاعل في مستقبل مغلقة فيه فيه أبواب الأمل
و بأي ذنب قُتل جنين الفرح قبل مخاض الألم !
زهرة اللوتس الباسقة
الأديبة الأريبة سيرين
بين هجعات دهشة الوجوم
و وهج نور الشموس
عانقت في ضوء حضورك مسار الإدراك على شواطيء النور
و أشرعة غيم لا تدرك معاني الأفول
سـأبقى أرددك زهواً محبرة كل العصور
في مدارس الحروف
دمتِ للأدب الراقي مرفأ من حبور