منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قطرات الصنبور
الموضوع: قطرات الصنبور
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2016, 03:26 AM   #1
يوسف الأنصاري
( الناقد )

الصورة الرمزية يوسف الأنصاري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18182

يوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي قطرات الصنبور


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

" قطرات الصنبور "
( سطور مريبة )
__

تيك .. تيك .. تيك .. ( قطرات الماء ) ..
بصفاء تام .. يخترق الهواء بزمجرة خافته أذناي ..
يعم المكان الصمت بأنينه المخيف ..
فبينما الإنتظار.. يجذبني ذلك الصوت ...
صوت يعلوا فوق اللاصوت ..

كانت تلك ردة فعلي ..
عقل يترقب بريبة للقادم .. كما المثل ( هدوء ما قبل العاصفة ) ..
كل شيء يصمت .. يتوهج الحس ويتوجس .. كون أقل شيء يحسب صخب ..

وفي خضم هذه الحرب النفسية .. أغلق عيناي ..
كل ما أراه هو جنة سوداء ..
أعني حواس غمرتها النشوة .. على هطول قطرات الصنبور القديم ..

قطرات .. صداها يرتد في أذني .. لأشعر بألفتها وهي تهز كياني بجبروتها ..
تغني جمبا .. إلى جمب دقات قلبي المحتار ..

افتح عيناي فجأة .. أتوق لرؤية قطرات الماء ..
جذبتني مفاتنها الساحرة ..
صوتها الرقيق الفخم بنفس الوقت ..
لونها المعدوم يشف ما خفي منها ..
الكثير ..

أنظر لحظة خروجها من رحم الصنبور .. تتجمع .. لتولد قطرة .. تتقلص .. وتتمدد بشكل فريد ..
لتبدأ حياتها بالسقوط ..

وحتى وهي تسقط .. تتبعها عيناي إلى المجهول ..
ومع كل قطرة .. أكاد أقتل نفسي لأراها مجددا ..
أعني لا أعلم كم هي أفقدتني كل حواسي ..
فقد وددت أن أولد قطرة ماء ..

اتنهد بعمق ..
أفكر في قوانين السقوط ..
أفكر بعدد القطرات المهدرة ..
أفكر بجنون .. وشيء يأخذ الآخر ..
لينحصر تفكيري في كل شيء .. تقريباً ...

أفكر كوني أسعد قاطن لهذا الكوكب ..
اني حقا أعيش النعيم ..
وما زال عقلي مرتبك ..
بما أشعر .. وبما ينبغي علي أن أكن من شعور ..

ومازلت حالما ..
عند هذه المرحلة ..
مددت يداي لأتحسس القطرات ..
وصافحت يداي بنعومة وسلاسة ..
وغاصة هاربة بين أصابعي ..

لم أتمالك نفسي هنا ..
أعلم بأني تجاوزت الحد في الشعور ..
لكني فكرت .. لو هذا جنون ..
فأعتقد بأني مدان للأبد ..

أغلقت عيناي مرة أخرى ..
وفي هذه المرة ..
سددت أذناي ..
أريد النظر و السماع .. بخيالي ..

و ...

( دج دج دج ) ( قرع باب ) ..
هيا .. ألم تنتهي بعد .. !
وهنا أيقنت فعلا بأني مجنون ..

( الناقد ) ..

 

يوسف الأنصاري غير متصل   رد مع اقتباس