مما لا شك فيه أن الوطن العربي والاسلامي بشكل عام واليمن بخصوصيه اوسع
وحضرموت على وجة الخصوص المحصور بين فكي الاقواس ،
يميّزون هذا الشهر الكريم بحفنةٍ من طقوس خاصة
لا تشاركهُ فيها بقية الشهور .
::
وبما أني منشطر بين حبيبتين جده وحضرموت
لمست بعض الاختلاف في الاحتفاء بهذا الشهر الفضيل
من حضرموت ...
الموصوفة بالثراء المادي و الاخلاقي الذي لا يمت للترف والتظاهر بصلة .
مسّتها يد القدر بـ امتحان كاد أن يضيع في معمعة تعاليله الانسان
بـ لا سلطان يسوس الرعية ويدثرها بالامان هكذا كان السؤال الاكبر
نهيك عن انقطاع وجبات التنمية مما أدى الى تفشي ظاهرة النحول الحياتي لدى الرعية
الا أنهم صنعوا منهم لهم قشة النجاة !
...
نأتي الى مائدة رمضان والعوائد الحضرمية ..
للسيد رمضان عند الحضارم اجلال كبير ، فـ قبل قدومه تصدح المآذن ترحيباً به
بـ انشودة (رحبوا يا صائمنا شهر ربي العالمينا ... عاده الله علينا وعليكم اجمعينا) .
ينتظره االعجائز والشباب والاطفال ، على عتبة بوابة الايام بلبسِ روحاني يفوح منه دهن عود المحبة .
وتتميز ايضاً حضرموت في شهر رمضان بظاهرة الختايم ،
وهي محفلٍ مسائي تباع فيه الفرحة بنقودٍ يسيره مع ابتسامة مجانيه
وكذلك يحرص الاهالي في هذا الوادي الكريم على الالتقاء على مائدة الافطار
وكل بيت لزاماً عليه بفرض من العادة وليمة افطار على قدر المستطاع
وبهكذا تجدد القلوب عناقها على ديانة المحبة .
عن المائدة ...
القهوة صاحبة السيادة و التمر ملك المجلس
يأتي بعدهما المغري المدهش البارد اللذيذ رئيس جمهورية العصائر صاحبة الفخامة فيمتو يحيط به الوزراء سن كويك ، ليمون ،روب ....
الجميلة سمبوسة لم يكن لها أن تتاخر عن هذا الاحتفال الملكي ولا ربة الصون شوربه .
السكرية لقيمات تتباهى زهواً بمذاقها العسلي اما الايدام مختلف الفكر يتوسد المائدة صامتاً منصت حتى نهاية المجلس .
وغيرهم كثير تتبدل كل يوم الوجوه الا صاحبة السيادة والملك المبجل
هذا رمضان على ما اظن