أتدرين يا صديقة!
يشقيني بعادك عني، وأفكر بك دوماً، أين أنت الآن وكيف هي أيامكِ، ما لون يومكِ، أظن أن أيامك لها ألوان كثيرة تشبهك، وتشبه تقلبات الحنين في قلبك، أتذكرين حينما تحدثنا كثيراً عن كيفية التعامل مع الحنين؟ ههه وكأنه طفل جديد وهبه الله لعائلة لا تفقه بعالم الأطفال شيئاَ ! ذاك الطفل كبر كثيرا يا صديقة وتسلط وبغى، لم يعد يمت لعالم الأطفال بصلة! أصبح وحشاً يفتك بالآخرين! ولم يعد مجرد حنين.
أما أيامي أنا فليس لها لون، إنها تمضي وحسب، وكما تعلمين مريم مازالت تتنفس، وإن كان تنفسياً اصطناعياً كي يلهم الآخرين بأن هنالك فسحة للمزيد من الألم فزيدوا إن أردتم وصبوا من فيض جفافكم كي ترجع مريم إلى لهفة للحنين مرة أخرى ......... ومرة أخرى كي أعود للتحدث معك يا صديقة!