يحضرني حديث أحد الشعراء
حين قال أن أحد الكتاب الهواة أرسل له كتاباته ليبدي له رأيه فيها
وظلت تلك المجموعة نائمة في درج الكومدينو بجوار سريري تنتظر قدومي اليها
لاوقظها من نومها الثقيل
وطال االإنتظار حتى وجدتني ذات يوم أقبل عليها وأطالعها وأنا سعيد
والحقيقة أنني منذ حداثتي
وعندما كنت أعرض أشعاري وكتاباتي علي بعض الشعراء والنقاد
كانوا يمسكون المشرط ويشرحون أشعاري وكلماتي تحت الميكرسكوب
ولا يتركون فيها سطرا أو حرفا
أو عرقا إلا يجرحونه حتى تسيل دماء المعاني المهدرة علي رماد أوراقي
وحطام أعصابي
لهذا عاهدت الله في نفسي ألا استعمل نفس سلاحهم في الهجوم علي الآخرين
من المبدعين من الشباب
إذا جاءوني يوما في إلتماس الرأي ولذا لن ألبس مسوح الرهبان
واقول القصص بها كذا وكذا
من الاخطاء اللغوية والمهارة الفنية وضعف الحبكة والي آخره من الشعارات الرنانة
ولكني أقول له :
موهبتك جديدة فأستمر وفقك الله
\..