بدأت أراقب نفسي وأتأمل تصرفاتي بعد أن تصفد شيطاني . تعجبت جدًا ، وخجلت من نفسي ، وتراءى لي أنني أهرمان آخر . هل هذا أنا فعلاً ؟ أين الملاك الذي يسكنني ؟ هل قُتل ؟ وكيف قُتل ؟ ومن الذي قتله ؟ وإن حطم الشيطان أغلاله وعاد إليَّ ، ما عمله الحقيقي ؟ هل سيجلس في المقاعد الخلفية كمخرج مسرحي ، يصفق بيديه على كل دور شرير أقوم به ؟ . وإن جاء يوم الحساب ، ووقفت أنا وقريني أمام الله ، وسأل شيطاني ، لماذا أطغيت عبدي ؟ ماذا سيجيب ؟ هل سيكون جوابه: ( ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ) ؟ . هل أنا الآن في ضلال بعيد ؟ كنت أظن أنني أمشي على المحجة البيضاء ! . أُفٍّ مني ، ما أسهل أن أخدع نفسي ، وما أسوأ أن أراني أستاذًا إزاء شيطاني .