اللغة الفصحى مورد ثري موائم لكل زمان، و مكان،حتى اختارها الله لغة خالدة،و هو العليم الخبير بكل التغييرات التي ستستجد على العالم، بتداخلات علومها أو جهالاتها، و بلغاتها المتناسلة بعضها عن بعض،و بكل ما ستتأثر به عند الغير و بكل ما ستؤثر منه،و هذا أعظم دليل بين ظهرانينا يقول أنها لغة لا تبور، مهما استجد الجاهلون بها من أعذار و تبريرات، حين يعجزون عن الإتيان بها، و تسخيرها لأنفسهم و الآخرين في ميادين العلوم و الحياة.
و ما التقصير فيها اليوم و التنائي إلا تقصيرا من أبنائها غير الأوفياء، المبهورين بجديد غيرهم، المستقلين بما بين أيديهم من فضل، و نعمة عظيمة،إستدراكا لصونها من جديد، تتطلب الكثير من العزة بهذه اللغة، و الاعتزاز بها، و نشرها و تعلمها التعليم الصحيح،و عدم ادخار التقنيات الحديثة لنشرها، و تحبيبها من جديد، بسلاسة توائم الأفهام و العقول الجديدة؛ لتغدو أصيلة، و قريبة من بداياتها، و متقدمة في آن.
شكرا لفاره الضوء هنا،
و مساحة تجلت لتفضي الخير الكثير دنانا نحو السماء.
محمد سلمان البلوي :
فائق التقدير و العرفان
دمت بخير و سعادة.