الحاضِرُ المَجهولُ يَرمُقُني
والهاجِسُ المَأفونُ أبقاني
قيدَ المَخاوِفِ لَيسَ يَترُكُني
أنَّى رَجَوتُ الخَوفَ يَنساني !
بالأمسِ كُنتُ الطّفلَةَ الثّكلى
ما حلَّ بي بالأمسِ أبكاني ..
وأَخالُها الرّوضاتُ باكِيَةً
يَكفيكِ .. ما أبكاكِ أبكاني!!
أنَّى مَشَيتُ الخَطوَ مُنهَكَةً
والضّفَةُ الأُخرى تَحدّاني !
تَمتَدُّ لا وَصلاً لِغايَتها
والخَطوُ بالتّكرارِ يَنعاني !
هل فيكِ يا أيّامُ ما أرجو.. ؟!
خَوفي يُقيّدُني ... وألقاني
في حيرَةٍ صَمّاءَ مُفرَغَةٍ
تَقتاتُني طُعماً لِنيراني
رُحماكَ يالله راجِيَةً ...
منكَ السّلامُ .. وفيكَ إيقاني
///////////////
وُلِدت هذه القصيدة
حينَ أرسلَ إليَّ شخصٌ غالٍ على روحي
" صورة" ...
وقال لي مُستفزّاً قريحتي : أنطقيها شِعراً
فجاءت تُرجماناً لِأطر صورة أكثر منها تحدّي لميقات
" للأسف أضَعتُ الصورة "
من جوالي
هذه الأجهزة لا تحفظُ المواثيق 
