أحنّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
و أعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني ،إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
و غطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
و شدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!
..................
/
.. أحن إلى خبز أمي ..
قصيدة للشاعر .. محمود درويش
/
يقول الشاعر محمود درويش
عندما كنت في السجن زارتني أمي
وهي تحمل الفواكه والقهوة
ولا أنسى حزنها عندما قام السجان
بمصادرة أبريق القهوة وسكبه على الأرض
ولا أنسى دموعها ..
لذلك كتبت لها اعترافا شخصيا فى زنزانتي
على علبة سجائر .
فكانت هذه القصيدة ...
وكنت أظن أن هذا إعتذار شخصي
من طفل إلى أمه .
ولم أكن أعلم أن هذه الكلمات
ستتحول إلى أغنية
يغنيها ملايين الأطفال العرب ..
.
.
.
/