فين زمن الورق الجميل .. كانت اول حروفنا عليه لنتعلم
وكنا منه نصنع العابنا المركب والطيارة الورقية
كان مدونة لأسرارنا اليومية وتسجيل تواريخنا المهمة
حتى جريدة الصباح لم تعد برفقة فنجاننا
اشتقنا نعم وجدا
لرائحته وعبقه كلما تقادم عليه الزمن ليصبح مخطوطا محفوظا بصندوق الذكريات
ولا شكل مظروف البريد
الابيض السادة أو المخطط بالأحمر والأزرق للتفرقة بين المحلي وطيران الدولي
كم اشتقت الي ساعي البريد كلما حل بالشارع التففنا حوله كأطفال تشاكسه
وفضولا لمن جاء برسائله
حتى محاضرات الجامعة أُستبدلت علي النت تسجيلات صوتية او مرئية
لنفتقد معها كشكول المحاضرات وما كنا نخط بهوامشه من اشياء واشياء
أين الرسائل بأوراقها المزخرفة بالقلوب والورود والوانها المبهرة
والتفنن في كتابتها بما يليق بحجم مشاعرنا والمرسل اليه
أتذكر الاوتوجراف وما إمتلأ من كلمات لاعلى الناس من أصدقاء ومدرسين
ليتني احتفظت به
هل هو الإهمال أم فُقِد سهواََ وما كنت أعلم ان غداََ سيأتينا بتلك السرعة والتغيير !!
\..