السقوط في قعر ذاكرة هشّة،
أمر مرعب جداً
مرعب أن يكون سقوطك
الأخير بهذه الهشاشة
وبهذه الطريقة الفضّة
ودون أدنى مقاومة
بقاؤك في نهاية الذاكرة
يجرّد منك ألوان الحاضر،
يجرّد مِنك الأخضر وإخوتهِ الصغار
ولا يُبقي لك سوى الألوان
التي يعجن بها الماضي
كل الصور والمشاهد، الأبيض والأسود
الأبيض الذي يغذّي فراغ روحك
والأسود الذي يسرق صرختك
قبل سقوطك !
ــــــــــــــــــــ