[كلاي ليكتر]

عدت لسابق عهدي إنعزال تام عن بني البشر،
الوضع في المستشفى لا يُطاق أبداً، مرت 19يوم
إنتهى عام وإبتدأ عام جديد وأنا رجعت في دوامتي من جديد
، مشاعري مكبوتة وبسمتي مخطوفة أما حال نفسي فهيا منتهية
كُل القلاع التي شيدتها منذ دخولي المستشفى قد دمرت وجنودي قد سقطو
أتعبني تواجدي هنا من كان مُعافى سيُبلا ومن كان مريض سيدُما حاله، الأمر
صعب جداً سجال نفسي سحقاً لمن دبر دخولي دموعي إنسكبت على الورقة.
آه أنا وحيد لا أحد سيجيب ندائي لا أحد سيمسح دموعي، أدرك بأن الصبر من صفات
المؤمن وبأن الشكوى لغير الله مذلّة ولكن مسكتي لقلمي وصراعي على ورقي ليست
شكوى بل رجوى وعبرات مخنوقة بحاجة للتنفس، تبعثرت مشاعري وتناثرت مخطوطاتي
أنا وحيد وكفى وسأظل كل عمري وحيد لن يفهمني أحد حتى بالإحتواء من سيقدر أخطائي
ويعفو عن زلاَتي ويحتويني.
هنا الشيء الوحيد الذي يصبرني هو قلمي ونيس وحدتي وبعض من الفريق المعالج

لو تدركون ذلك أصبحت بالمستشفى فأر تجارب إنعرضت حالتي على 9 أخصائيين نفسانيين
ومتدربتين التشخيص النهائي إنفصام في العقل واضطراب السلوك لم يؤمنو بشيء سوى
أخصائي ومتدربتين والبقية فارغين تماماً، يقولو أن قصة القرين الذي يتكلم على لساني هيا خيال
وخزعبلات مرض في الشخصية لا يهمني أي شي من كلامهم، فأنا مؤمن بكل شيء ومتيقن بأن الأغلبية
سيصدقو كل شي

الحمدلله على كل حال أشكر كل من قرأ لي وكل من صبر علي يوماً وكل من دعا لي يوماً

وداعاً



______________________


كٌتِبت بتاريخ

2/1/2016