اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين
صباح اذاري العطر رحب الجمال في معية شاعرنا الرائع " بندر الصقر " سؤالي
كيف تقرأ تجربة الشعر في الجزيرة العربية بما أنك تنتمي لإحدى بقاعها ؟
ما اللذي اثرى ملكوتك الشعري غير القراءة ؟ وما الفرق بين الشاعر وناظم الشعر ؟
جل التحايا
\..
|
أهلا و مرحبا بالعزيزة جميلة اللغة سيرين..
تجربة الشعر ومراحله موضوع يحتمل الكثير ولن يتسع المجال للحديث عنه هنا، ناهيك عن كوني لست الشخص المناسب للحديث عنها وتفنيدها في حضرة الابعاديين
ولكن عند الحديث عن تجربة الشعر في العصر الحديث في القرنين الأخيرين تحديدا فأعتقد أن الأدب بشكل عام مر بالكثير المثير من التغيرات في جميع أنواعه
وفي جزيرة العرب تحديدا نجد أن الشعر بقي منيعا ضد عوامل التغيير والتأثير فلم يخضع لما طرأ على بقية أنواع الأدب من تغييرات ولم يهتم اربابه بالترجمات كغيره من الأنواع كالقصة والمسرح..
كما قاوم كثيرا محاولة الكثير التغيير في مبادئه الموروثة والتحرر من قيود الوزن والقافية ولازالت حتى يومنا هذا الصراعات بين الكلاسيكي والحر قائمة..
أيضا كان التغيير في لغة الشعر بطيئا لم يبتعد كثيرا عن مفردته التقليدية ورغم دخول بعض المدارس وتأثيرها البسيط الا انها لم تنجح في القضاء على الكلاسيكية فيه.
بالنسبة لسؤالك الآخر.. ففي الحقيقة اني مقل في قراءتي للشعر النبطي الذي أكتبه و على العكس في شعر الفصحى ولذلك لم أشعر يوما ان قراءتي القليلة للنبطي قد أثرت في ما أكتبه فأنا لازلت أكتب الشعر على طريقتي الأولى وما يؤثر في هو تتابع الاحداث وتغيرها من حولي..
أما لغتي الشعرية فأعتقد أن القاريء هو من يلاحظ التأثيرات عليها، أما انا فاكتب لحالة معينة ولا أهتم كثيرا للصياغة بقدر ما اهتم لإيصال إحساسي.
الشاعر هو من يكتب لقضية معينة بإحساس صادق وبدون توقيت معين او بالأصح هو من يكتبه شعره وليس العكس
والناظم من يملك القدرة على التحكم بكتابة الشعر موزونا مقفى سواءا كان ذلك نابعا من موقف معين وحالة إنسانية او لمجرد الكتابة فكل شاعر ناظم وليس كل ناظم شاعر.