<b>وأذَّنَ مُؤَذِنٌ !!
=======
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
على آهات الفراقِ
وأشواك الرحيل
عند سِدْرَة الذهاب
والنايُ
يُلَمْلِمُ عباءة الإياب
ويفترش سجادة الأنين !!
والمِسْبحةُ
يُسْرها جمر وجراح
وذكريات تنادي الصبرَ
وابتهالات الصابرين !!
وَأذَّنَ مُؤَذِنٌ
سَفَرٌ سرمدِي
فمن يطفئ بركان الحنين
يانايا يرجو المستحيل ؟
وكأن الحياة
على ضيق إتساعها
لم تكن سوى مسافِرَةٌ
طال بها الرحيل !!
ألم يكن عمرها
توأما لِأنداء الربيع
فاستدرجه غيْبٌ
كي تطفِئ الريح
مصباح قلب
مِن مِشكاة الصالحين
كان يجْدل ضفائر النور
من سنا إبتسامة
تُرَوِضُ الأيام
والليل الطويل !!
أيا نايا
من غاب الحزن الدفين
تعال
فليس هنا سِواي
على أرائك الإصطبار
وطاولة الأنين
أي نغم
سيعيد لك نبض الحياة
والقيثارة صمَتَتْ
وماعادت تناديك بالأسحار
أو ضُحى
أو في سويعات الأصيل
فالأنغام موؤودةٌ
على شرفات الإنتظار
في الأفق الممتد
مذ ضن الحمام مع صمتها
بالهديل !!
فانتظر
ربما ... ربما
مع قوافل الأيام
وهي ذاهبة
يصل خَرَزُ الدمع منتهاه
وتسكن الجوارح
إذا مسها بردُ اليقين!
</b>