منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عِنْدَ المَطَرِ.. تَعْلَمُ أَنْ تَرَفَّعَ رَأْسك!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2016, 06:39 PM   #1
جليله ماجد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جليله ماجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 261925

جليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعة

Exclamation عِنْدَ المَطَرِ.. تَعْلَمُ أَنْ تَرَفَّعَ رَأْسك!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




أَعلَى الأرض- فِعْلًا - مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةَ؟
وَكَّلَنَا أَشْلَاءٌ تُلَاحَقُ خُطُوط النُّورِ الضَّئِيلَةُ...
وَلَا حَقِيقَةً...
نَدُورُ حَوْلَ قُلُوبِنَا بَحْثًا عَنْ دِفْءِ ممسوس....
جَاذِبِيَّةٌ كَوْنِيَّةً.. تَجْعَلُنَا لَا نَقَعُ إِلَّا عَلَى الخَطِيئَةِ
وَالمَطَرُ يُغْرِينِي بِدِفْءٍ يَتَسَرَّبُ لِلرُّوحِ...
وَقَلِّبِي مُتَجَمِّدٌ.. يُحْتَاجُ بَرَدُ الشِّتَاءِ.. لِيُدَفِّئَهُ...
كَيْفَ السَّبِيلُ؟
وَالطَّرْقُ ظَلَامٌ مُمِيتٌ...
وَالأَحْزَانُ عَارِيَةً...
وَالدَّمُ.. يَغْرَقُ.. يَغْرَقُ...
أَيْنَ الشَّمْسُ... ؟
هِبِينِي يَا شُعْلَةَ الحَرَارَةِ المُقَدَّسَةِ...
شَرِيطًا...
وَجَرَسًا...
وَحَدِيقَةٌ...
دَعِينِي حَمْرَاء الجديلة...
أَبَدِيَّةُ الطُّفُولَةِ...
وَاِنْسَيْنِي...
مَا أحَلِّى النِّسْيَانَ...
لَكِنَّكَ لَا تَلَّجَهُ... وَلَا يُسْكِنُكَ!
عِنْدَمَا تَرَى المَاضِيَ مُتَجَسِّدًا أَمَامَكَ...
يَخْنُقُكَ...
يَقْتُلُكَ...
وَيُحِيلُكَ شُمُوعًا ذَائِبَةً...
أَوْ كَائِنا فِي بَرْزَخٍ أَبَدِيٍّ...
رَمَادِي...
بَيْنَ الحَيَاةِ وَالمَوْتِ...
يَشْتَاقُ أُغْنِيَّاتُ الحَيَاةِ...
وَعَطِّرْ الزُّهُورَ...
وَالرَّكْضُ بَيْنَ الحُقُولِ...
يَشْتَاقُ البَرَاءَةُ المهدرة...
وَالضِّحْكَةُ الصَّافِيَةُ...
يَا مَسَاكِنَ الرَّحِيلِ...
أَعِيدِي تَشْكِيلِي...
تَذْكِرَةٌ...
أَوْ حَقِيبَةٌ...
أمْتَلِئ دَمْعًا مَالِحًا...
غَيْرُ دُنْيَوَي النهكة...
أَحْتَاجُ رِيَاحًا نَاعِمَةً...
تَحْمِلُنِي مَعَهَا...
لِغَيْرِ هاذي الأَرْضُ المثخنة بِالوَجَعِ...
تُهْدِينِي حَيَاةٌ جَدِيدَةً...
وَقَلِّبَا بَرِيئًا...
كِي أُعِيدُ وِجْهَتِي نَحْوَ رُوحِي المتآكلة...
أَوْرِدَتَي خَيْبَةٌ وَرَمَادٌ...
وَثِقَتِي مهدرة عَلَى إسفلت المَدِينَةُ...
حَيْثُ لَا نُورَ إلَّا لِلقَوِيِّ...
وَالظَّلَامُ يَبْتَلِعُ أَعْمِدَةَ الضِّيَاءِ...
حَيْثُ لَا شِفَاءَ....
مِنْ كَدَرِ الأَبْدَانِ أَلَّا بِآلَمُوتَ...
بِلَا صَوْتٍ...
بَيْنَ لحاظ العُمْرُ أجَرُي...
وَالهَوَاءُ سَرَابٌ...
يَهْمِسُ لِي...
عِنْدَمَا تبْخَسُ ذَاتُكَ...
لَا تَتَوَقَّعْ التَّمْجِيدَ مِنْ الطِّينِ...
لِأَنَّكَ سَتَكُونُ أَرْخَصَ مِنْهُ!
وَعِنْدَمَا تَغْرَقُ لَا تَتَوَقَّعُ سِوَى أَصَابِعَ...
تَجْعَلُكَ تَقْضِمُ هَزَائِمَكَ...
شَهْقَة.. بَعْدَ شَهْقَةٍ...
وَعِنْدَمَا تَقَعُ لَنْ يَرْفَعَكَ سِوَى ذَاتِكَ...
وَعِنْدَمَا تَتَأَلَّمُ.. تَعْلَمُ أَنْ تَلْعَقَ جِرَاحُكَ...
.
.
عِنْدَ المَطَرِ.. تَعلَم أَنْ تَرَفَّعَ رَأْسكَ!.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس