منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لِمَنْ أَشْتَكِي ؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2007, 04:11 PM   #1
صهيب نبهان
( شاعر )

الصورة الرمزية صهيب نبهان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

صهيب نبهان غير متواجد حاليا

افتراضي لِمَنْ أَشْتَكِي ؟!


..

لِعُيُونِكُمْ تَرَى النُّورَ أَوَّلَ مَرَّةٍ

..



[POEM="font="Traditional Arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/65.gif" border="none,6,white" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]تَمُرُّ المَوَاجِعُ فِي سَاحِ عُمْرِي = فَأَفْقِدُ كُلَّ احْتِمَالٍ لِصَبْرِي
وَأَنْدُبُ حَظاً تَعَثَّرَ خَطْواً = وَأَبْكِي لَيَالٍ أَضَاءَتْ بِطُهْري
بَرِيءٌ - لَقَدْ كُنْتُ- أُعْصَرُ خَيْراً = فَمَاتَ البَرِيءُ وَكُفِّنَ خَيْرِي !
لِمَنْ أَشْتَكِي وَالفُؤَادُ تَلَظَّى؟ = وَسَالَ المِدَادُ لَهِيباً بِشِعْرِي
أَمَا مِنْ جَدِيدٍ يَسُرُّ عَلِيلاً؟ = وَيُنْسِي هَوَاناً ثَقِيلاً بِصَدْرِي؟
أَمَا مِنْ شُعَاعٍ لِشَمْسِ ارْتِيَاحٍ = لِتَعْبُرَ قُضْبَانَ وَجْهِي وَنَحْرِي
مِرَاراً أُحَاوِلُ دَرْءَ انْهِيَارِي = فَيَبْدُو الخِدَاعُ بِبَسْمَةِ ثَغْرِي !
وَأَبْكِي وَحِيداً كَمَا كُنْتُ دَوْماً = وَيَنْهَلُّ دَمْعِي فَيَنْسَابُ حِبْرِي
لِيَرْوِي فَرَاغَ السُّطُورِ فَتَنْمُو = حُرُوفُ المَآسِي بِبُسْتَانِ فِكْرِي
أَنَا ضَائِعٌ وَسْطَ دِيوَانِ هَمٍّ = غَرِيقٌ بِأَشْعَارِ كُرْهٍ وَغَدْرِ
مُحَاطٌ بِأَقْبَحِ إِنْسٍ وَجِنٍّ = أَقِيءُ لِحَالِي وَأَجْهَلُ سِرِّي
عَلِيلٌ هُوَ القَلْبُ لا يَتَعَافَى = أَضَاعَ الطَّرِيقَ إِلَى حَيْثُ يَدْرِي !
فَلَمْ يَلْقَ فِي الدَّرْبِ خِلاًّ وَفِيّاً = وَلا مُبْتَغَاهُ فَيَحْظَى بِنَصْرِ
فَمَاذَا أَكُونُ إِذَا كُنْتُ شَيْئاً = وَكَيْفَ أَكُونُ إِذَا كُنْتُ غَيْرِي ؟!
أَتُوقُ لِصُبْحٍ بِثَوْبٍ قَشِيبٍ = يُزِيلُ الظَّلامَ .. يَمُوجُ كَبَحْرِ
يُضِيءُ كَنَجْمٍ .. جَمِيلِ المُحَيَّا = يَفُوحُ أَرِيجاً .. يَضُوعُ كَعِطْرِ
وَيَمْلَأُ وَجْهَ السَّمَاءِ ابْتِسَاماً = يُزِيلُ التَّعَاسَةَ مِنْ ثَغْرِ فَجْرِي
وَيَبْعَثُ فِيَّ الحَيَاةَ اشْتِهَاءاً = لأَحْيَا سَعِيداً وَأَقْضِي بِفَخْرِ[/POEM]


15/6/2007

 

صهيب نبهان غير متصل   رد مع اقتباس