يفتح صفحة الواتس فلايجدها ..منذ ان ابتلي بالجوال وهو يطالع صورها..تتعمد اقتناء صور من النت وترسلها على اساس انها هي..بعد ان استحكمت هويتها في ذهنه اصبح فراقها صعبا وبالرغم من ان الانثى على الواتس امرأة افتراضية الا انه بات يعشقها ويحس انه يبحث عن حلم بعيد تمناه يوما فجادت به فضاءات الجوال على طبق من ذهب وراح ينسج المزيد من الاوهام بيد انه في كل رحلة حلم يشعر انه يقترب من شيء مهم شيء خاص به قد لايعني الاخرين في شيء لكنه لصيق به وهو البوح الى المرأة ايا كان وجودها
وعلى صفحة الواتس كم تبدو له الحياة جميلة وتصغي له الحروف والكلمات والنجوى..ومن المسلم انه اصبح رجلا سويا ينهض الى اشيائه المعتادة وعندما يخلو له الجو يحادثها لكن غيابها قلب الطاولة عليه صفحتها على الواتس خالية استبد به الشجن ضاق بحث عن المزيد من البوح مع اخريات اكتشف انهن لايروين ظمأه مثلها شعر بعظيم القلق بكى طلبها عدة مرات تأفف صرخ مليا لا احد يسمعه وفي الاخير رمى بالجوال الى عرض الحائط فتناثر حلمه الافتراضي وضاع