منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ؛ حتى لا يَنالَ الشّوكُ من أطرافنا ؛
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2016, 07:15 PM   #1
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

الصورة الرمزية رشا عرابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 194870

رشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ؛ حتى لا يَنالَ الشّوكُ من أطرافنا ؛


لِـ نَدعْ الحُلْمَ يُثَرثِر، وإن لَم يَكُن من حَديثِه طائِل
فالسرُّ كلُّ السرّ في لَذّةِ النّصر والوُلوج للواقِع من مسافَةٍ مِقدارُها ـــ سمُّ الخِياط ــ

تَختَلِطُ علينا الأشياء بـ هَجمَتِها / إحاطَتِها
حتى لا نَكادُ نَلقانا فيها إلّا كَما الهَواءُ يَتشبّثُ بالهَواء !

تَعكِسُنا المرايا /
بَعضُها، تُرينا إعياءَ الحيلةِ بـ أطرافِها الشّوهاء الـ مبتورَةِ القوى
مِنسَأَتُها يَقين، إن رامَت الخَطوَ فَـ هيئَتُها عرجاء
وتِلكَ الدروب تَخدِشُ مِنها بَقيّةَ الثّبات !

وبَعضُ المَرايا تَعكِسُ فينا يَباسَ الشّفاه، وظَمأَ النّداء
وتَكسُّرَ الحروف على حَوافِّ النُّطق، إذ يَتَبعثَرُ قَبلَ أن يُحيكَ لَهُ
وِشاحَ صَوتِ مَسموع !

وهناكَ مِرآتي، تَعكِسُني وَريداً لاذَ بالضّوء ، واتّخَذَ لَهُ من السَرابِ وَطَناَ يُحاصِرُهُ اليَباب
مُشتَعِلٌ في سِراجِهِ فَتيلُ التّوق ..
مُحتَرِقٌ مِنهُ فتيلُ الوُصول
تَعصِفُ بِهِ السنون وترُدُّ في مَسامِعِهِ نِداءً أجوَف، تتصَدّعُ مِنهُ ضِفافُ الجَلَدْ
ويَحصُدُ مِنَ الصّمت ألفَ حكاية تُرجمانُها خَيبات

والغَلَبة كُلُّ الغَلبة، مُكابَدةُ الغَبَش من ضَبابيّة الرؤيا.. كَيما نَرانا في قالَبٍ يَعكِسُنا
منّا إلينا ضَباب !

أحتاجُها ../
قَبضَةً واحدةًَ من يَقظة تُحيلُ كلَّ المَرايا شَظايا من زُجاج ..
تَجعَلُها فُتات، لِـ نُبقي على بَقيّةِ ما سَيَكون في حينِ أضَعنا ما قَد كان ..
لِـ نُزاحِم الدّنيا على ما لَم تَستَطِع اغتِيالَهُ منّا

قادِرةٌ أنا ــ يا أناي ــ على تَسطيرِ بَعضِ الضّحِكات دونَ حاجَةٍ للصّراخ
سأكونُ قادِرَةً بِكَ منّي على تَوليفِ تِلكَ الخُطى الباقِيات حتى لا يَنالَ الشّوكُ من أطرافِنا ...

يا أناي .../
بِكَ أُمسِكُ زِمامَ الفَرَح لـ أغلِقَ في وَجهِ المَظالِمِ ألفَ مِقبَض

وسآتيكَ حينَها من كلِّ صَوبٍ دونَ حاجةٍ للجِِهات
فالدّروبُ هباء
والمَرايا شُحوب
والحَكايا جَوفاء

وَحدَكَ أنت من تُحيكُ لي من جُلِّ الكونِ حواساً
لا تُبصِرُ أحداً إلّاك

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس