على حلم في ليالي العمر اخذ يتكىء..يصعد درج منزله بصعوبة وهو يحمل سلة الحبز..يتماشى في وعيه نداء الطريق البعيدة..بدت له الطريق عابسة تضحك من ظنونه..والعمارات الاسمنتية تهزأ من مروره..انفق كل شيء سدى..الحب..والذكرى..والامل..لم يعد له من شيء يتكىء عليه الا بقايا نغمها في داخله وعلى ذلك سار رويدا رويدا الى مبتغاه الاخير.