حَيْثُ يَكُونُ صَوْتُكَ يُنَبَّتُ اليَاسْمِينُ....
يَتَعَرشُّ فِي صَدْرِكَ وَيَفُوحُ مِنْ أَنْفَاسِكَ....
حَيْثُ تَكُونُ رُوحُكَ يُشْرِقُ الطُهر...
يَتَشَكَّلُ مِنْ شَفَتِكَ وَيُضِيءُ الكَوْنُ...
حَيْثُ يَكُونُ قَلْبُكَ تُوَلَدُ الكَلِمَاتِ....
بِلَا سَوَادٍ طُهّر مَحْضٌ يَكُونُ الحُبُّ....
مَطَارِحُ اليَاسْمِينِ دُنْيَاكَ....
وَبَيْنَ أَصَابِعُكَ تُخْلَقُ الحُقُولَ....
ذَاكَ العُشْبُ إِذْ يَخْضَرُّ يُذْكَرُ اِسْمُكَ....
يَتَضَوَّعُ بِكَ....
وَيَسْرِقُ مِنْكَ صَلَاةَ الرُّوحِ....
فَ قَلبكَ أَخْضَرُ!
وَقَلبكَ بُسْتَانٌ بِأَنْهُرِ جياشة....
وَأَوْرَدَتُكَ مَاءٌ زُلَالٍ....
وَفِي قَلْبِكَ مَعْبَد..
فَرَقَدَ... لَهُ الهُوَى يَسْجُدُ...
وَفِيَّ حناياه دُنْيَا...
قَلْبِي هُنَاكَ يَرْقَدُ...
يَطْمَئِنُّ إِلَى يَاسْمِينِكَ...
وَيَرَاكِ حَيَاةً...
وَتسِّرِي فِيهِ رُوحكَ...
لِتَعْلَمَنِي كَيْفَ يَحْكَى الوَرْدُ...
وَكَيْفَ يَبُوحُ النَّهْرُ....
وَكَيْفَ يَسِيرُ اللَّيْلُ....
وَقَبْلَ الهَاوِيَةِ بِقَلِيلٍ...
أَتَعَلَّقُ بِكَ...
لِتَحْمِيَنِي الظَّلَامُ....
وَتُنِيرُ أَصَاِبعكََ الكَوْنَ....
فأيممُ نَحْوَ رَوْضِكَ...
وَاِقْطِفْ أَنْدَى زَهْرِكَ...
وَأَجْدُلُ اليَاسْمِينَ حكايا....
بِهَا هَمْسُ المَلَائِكَةِ....
وَ نبوءات العَرّاِفِينَ....
لِأَكْفُرَ بِكُلِّ الزُّهُورِ...
وَأُرْتَديَ اليَاسْمِينُ!
.
.
.