[إبتسام محمد]

"
.
.




الوَرَقَة الخَامِسَة وَالأخِيَرَة :

تَعَمَدتُ أنْ تَكُون ورَقَتِي الأخِيرَة فِي رِحْلَةِ الذِكرَيَات هَذِهـ مَزِيجٌ مِن كُل شَيء
لِـ تَكُون نِهَايَة جَمِيلَة وخَفِيفَة عَلَى الرُوح كَمَا أتَمنَى أن كَانت هَذِه المُذَكَرَات
وَرغْبَةً مِنِي فِي فَتح بَاب لَطَالَمَا كَانَ مُغْلَقَاً حَتَى عَن أقرَبِ النَاسِ لِي
بَابِ البَوح عَنْ مَا يَجولُ في خَاطِرِي كَثِيرَاً ولا أجِد متَنَفَساً لِي إلا الورَق كَمَا كَان فِي السَابِق
أمَا الأن فـ حتَى التُكْنُولجِيا غَزَت أسَاليب التَعْبِير عَنِ النَفْس وَأصْبَحَت حَتَى الكَلِمَات نَقَرَأهَا بـ برُود
لَم نَعُد نُحِسْ بمَا كُتِب وَمَا نَقرأ ..

مُجَرَد بَوح :
أكْذِب إنْ قُلْت أنَنِي سَعِيدَة وَلَكِني الحمدُ لله رَاضِيَة
ولكِن يُشْغِلْنِي كَثِيرَاً خَوف والِدَتِي عَلَيّ ..
رُؤيَتي ضَبَابِيَة فِي كَثِير من الأحيَان ووَاضِحَة فِي أحْيَانٍ أخْرَى
رُبَمَا لأننِي لا أسْتَطِيع تقَبُل كل مَا حَولِي وَرافِضَة لـِ الكَثِير ممَا أراهـ ..
أكْتَفِي بِـ الوِحْدَة وأجد فِيها مُتعَتِي
كمَا أن الصمت هو ملاذي فِي خِضَمِ الضجِيجْ الذِي يَلُفُ عالَمِي
قَلْبِي وأُذنِي مَفتوحَان لِـ جمِيع يبثُون فِيهِما كُل مَا يخْتَلِج صدُورَهُم
كَبِيرَة هِي أُمنِياتِي وَلكِن تَضاءَلَت مَعَ مُرورِ الزَمَن وبَعْضُهَا تَلاَشَت بـ الفِعل ..

إقرؤهَا وكأن أثم كَلْثُوم تُغَنِيهَا ....
أراك عصي الدمع،شيمتك الصبـــــر
أما للهوى نهي عليك ولا أمرُ
نعم انا مشتاق وعندى لوعة
ولكن مثلى لا يذاع له سر
إذا الليــل أضواني بسطت يـد الهوى
وأذللت دمعا من خلائقه الكبرُ
تكــاد تضيء النــار بين جوانحـــــى
إذا هى أذكتها الصبابة والفكرُ
معللتى بالوصل والموت دونه
اذا مت ظمأنا فلا زال القطر
وفيت وفى بعض الوفاء مذلــة
لفاتنه في الحي شيمتها الغــدرُ
تسألنــى:"مـن أنـت؟"وهـي علـيمــة
وهل بشجى مثلي على حاله نُكرُ؟
فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى
قتيلك!! ..قالت ::ايهم؟فهم كثرُ
وقلبت أمرى لا أرى لى راحة
اذا البين انسانى ألح بيا الهجر
وقالت لقد اسرى بك الدهر بعدنا
فقلت معاذ الله بل انت لا الدهر


فِي البِدَايَة فِي سِيَاقِ الحَديث كَتَبت لَكم أنِي سَـ أُخبركُم عَن أول رِوَايَة قَرَأتُهَا فِي حَياتِي طَبعَا بالعَامِيَة
صِدْقَاً لَم يَكُن لشي بَعالَم الرِوايات أي عِلاَقَة فقد كُنتُ أفَضِل قِرَاءَة كُتب التَأرِيخ أكْثَر
كَان فِي عام 2005 م وَلإنِي لم أستَسِغ فِي البِدَايَة عَالَم النت وَلَم أكُن أفْهَم كَيفِيَة التعَامل مع أجْهِزَة الكُومبيوتر
فَكُنتُ أسْمَع فِي المجَالِس عِن الرِوايَة وعندما كنت اسأل عنها يسخَرون أنِي لم أعرِفَها لأني لا أتعامل مع النت
طلبت من أخي أن يبحث عن الرِوايَة الضَجَة ويَجلِبهَا لِي بيدَ أنها لم تَصْدُر مَطبُوعَة بَعْد
تفَاجأت فِي إحدَى الأيام أن أتاني بمجموعة أوراق مَطْبوعة وقال هذه الروايه طبعها من النت
قَرَأت أول عَشْرَة أورَاق وبَدَأت الأحدَاث تتَدَاخَل عِندِي يبدَوا أن من طَبعَها قد أخطأ في تَرتِيب الأوراق
فَـ ألقِيتُ بها وَلَم أُكمِلَها وبدأ بعدَها قِرَاءَتِي لـ الرِوايات المكتُوبَة بِـ العَامِيَة والتَعَرُف عَلَى هَذَا العَالَم من القِصَة
المفَارَقَة هِي أننِي الِيوم وبَعْد عَشرَة أعوام عام 2015 م قد حَصَلت عَلى رِوايَة بَنات الرِياَض مثصَادَفَة
أن وجدتَها فِي مَكتَبَة زوج أُختِي قَرَأتهَا خِلاَل يومَين , رُبَمَا لَو قَرَأتها قبل عَشرَة أعْوام لم أكُن لأسْتَطِيع
تَقبُلَهَا والإقْتِنَاع بَها كـ نوع مِن الأدَب والقِصَة بَاللهجَات المحكِيَة وَلَم أكُن لـ أتعَرَف عَلى كَثير من العادات
والتقَاليد والقِصَص التِي تَخُص بلدَان معَينة , فَـ سُبحَان الله لِـ كُل شَيء أوان ,,


الرِضَا والقَنَاعة تَجْعَلُ الإنْسَان فِي حَالَة سَلام ذَاتِي مَع نَفْسِه ومَعَ مَن حَولَه
تَجعَلُه يَعِيش فِي رَاحَة وهُدُوء وإقْتِنَاع أنَ مَا أصَابَهُ لَمْ يَكُن لـِ يُخطِئهـ وَما أخطَأه لَمْ يَكُن لِـ يُصِيبَه
أسألُ الله أن يُجَمِلنَا بِـ الرِضا والقَنَأعة ..


شُكْرَاً لِـ سِعَةِ قُلُوبِكُم وتَحمُلُكُم لـ ثَرْثَرَتِي المُزْعِجَة
شُكرَاً مِن القَلْب ِلـ السندريلا عَلى هَذِهِـ الإسْتِضَافَة الظَرِيفَة ...