بسم الله
ساطرح سؤالا واقول رأيا .
مجرد تساؤل , دار في خاطري واحببت طرحه بعيدا عن النوايا السيئه وفهم الأمور بشكل عكسي .
لاأشترط على احد ولاافرض فكري على احد ,اوتسطيح الفكره
السؤال /
هل وظيفة المفتي دينيه ام سياسيه ؟
وهل عمل المفتي وظيفه , يمكن الأستغناء عنها ؟
وهل وجود ( مفتي ) ضروره وغيابه قد يؤثر في فكر المجتمع سلبا دينيا ؟
وهل المفتي يعتبر مرجعية دون غيره ؟
وهل وظيفة المفتي تختص فقط بالمسائل الدينيه , دون حاجة للدخول في مايخص حياة المواطن من فقر وغلاء وظلم وتهميش ... الخ ؟
وهل فتاويه تنبع من ذاته وقناعاته ؟ أم انها مسيسه . وتدار بالريموت من بعيد ؟
وهل وطن مثل هذا الوطن المتدين بأهله وتشريفه بوجود الحرمين , وعلم اهله بأصول امر دينهم ومع وجود وسائل العلم المتيسره من كتب واشرطه وادوات اتصال , يوجد فيه من لايعرف امر دينه . ويحتاج لوجود من يفقهه في امر دينه المتواصل معه منذ طفولته ؟
تساؤل بريء لايقصد منه الحط من قدر احد او الأساءة .فانا مواطن , بشر , فكر , من حقي ان اتساءل .
ابحثوا عن الإجابات بداخلكم وافيدونا ..؟
الرأي /
نحن جميعا كمسلمون لاندخل في النوايا , إنما نحكم على الأنسان بقوله وفعله .
لانزكي على الله احدا , ولاننتقص من قدر احد , يعنينا في المقام الأول رفعة الوطن والمواطن .
ومؤازرة المسلمين واجب على كل مسلم كل بقدر استطاعته .
لاتهمني فتاوي لاتداوي المي , ولايعنيني خطاب يتحدث عن الهنود الحمر , ويتجاهلني .
لامكان للطعن في ايّا كان , إنما هو تساؤل نبحث فيه عن اجابات .
نحن في زمن العلم , ولاأظن العلم بالأمور الشرعيه يغيب عن احد , المسأله لا تحتاج الا امرين (الرغبه والقراءه ). وليس وحيا ينزل على احد دون آخر .
نحن جميعا لانقلل من شأن احد , عالما كان او دونه , وفوق كل ذي علم عليم .
لكن التساؤل عن مسألة الإفتاء ؟ ومايدور حولها ومهامها واين تبدأ واين تنتهي وهل هي ضروره تامه , اي ان على غير المفتي من الناس مهما بلغ علمه ان يلغي عقله ويبحث عن اجابه ؟
وهل اجابة السؤال في امور الدين او الدنيا ؟
في بعض الديار الأخرى وجوب وجود مفتي لتنظيم الأمور الدينيه كمرجع يقرأ ويتصل بإخوانه العلماء في العالم والتنسيق معهم . ذلك لنقص العلماء وتماوج الأفكار عندهم وضعف الجو الديني العام .
لكن في هذا الوطن يوجد جيش من العلماء النابغين في العلوم الدينيه والفتاوي .
لا اؤيد ان تكون وظيفه إنما المفتي بالسمعة واجماع الأمة عليه , وليست كل فتاويه مقبوله , خاصة في امور الدنيا , فهي علوم مختلفه تحتاج لمتخصصين فيها , تقبل وترفض بحسب فائدتها وقناعة الناس بها , وليست آية منزلة يجرّم تاركها .
كما ان وظيفة المفتي إن كانت وظيفه , فإن لها عمر محدد وتقاعد مفروض , وليست ابديه , وان تأتي بالإجماع .
لم نسمع عن مفتي تقاعد او اقيل او استقال ؟
اما كونها عندنا من عائلة واحده لاتتغير , ذلك انها وراثة كوراثة الحاكم , حين تعاهد الجدان على ذلك عند بدء الحكم السعودي قبل اكثر من مائتي عام .
هذه حقائق يعرفها الجميع . لذلك رأي المفتي مؤثر في العلاقة بين العائلتين .
فمحمد بن ابراهيم هو من افتى بخلع الملك سعود , كما تحرص العائلة الحاكمه على وجود المفتي يعلن مبايعته للملك الجديد امام الملأ .
الخلاصة ان وضع المفتي دينيا , ثم سياسا اذا دعت الحاجة الى ذلك
رحم الله ابن باز واسكنه فسيح جناته , سيرته عطره وزهده بائن
.
كل التحايا للجميع