اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الخضري
ربما...
كنت ذات يوم هنا ...
أرقب عقارب الساعة تسير عكس اتجاه القطب
وكنت أكتب اني هنا ...
أتأمل مفاجآت الشروق والغروب
وكنت أقول أنني راحلٌ إلى مآلات الهروب
ربما اتستوقفني اللحظة ...
تنقر على باب الضحى نقرات المطر الهجين ...
والسواد المرصع بالسديم ...
لا شيء هنا ...
لا شيء هناك ...
سوى سوار من ورد يحيط بمعصم من حديد
تراها العين من الأفق البعيد
ربما...
أسأل لم أتيتِ آخر القادمين
ولم كنتُ أنا آخر القادمين
وكيف أننا التقينا عند منحنى الوداع خلسة
تلمحنا شفة وعين
كنت أقول أن الغروب قد حان ...
وعلى الأشياء لملمة نفسها ...
وعلى بواقي الذكريات الرحيل
حتى يطل فجرك الجديد ...
كالحلم...
كساعة ميلاد طفل نحيل
لونه يا سبحان الله ...
يشبه المستحيل ...
ضحكته مواويل صبا ورجع ناي حزين
لكنه الطفل الذي لا يفتأ يبكينا
كلما فاض من القلب الحنين
وكلما طاف بالبال صدى السنين
أكتب وأنا هنا ...
ربما تصلك قصيدتي ...
مبللة بماء وطين
وربما تكونين أنت ...
آخر عذابات السنين
|
رُبَما .. مبتورةَ اليَقين
مهيضَة الرؤى
حوّافها تَشي بِهاجسٍ عملاق !
مضمونها ... يُخلّد الهاجس في أتون بوح!
أيّها البستانيّ الشفيف
دأبُكَ الإبداع إذ تحكينا من لُبِّ يَراعك
" ربما " لستُ أنصفك
لكن الدعاء "صِدقاً" عزاء
حفظك الله يا أخي الطيب