منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - المُسابَقة الرّمضانيّة { من هو الأبعاديُّ القائِل؟ }
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-2015, 11:44 PM   #70
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي مشاهدة المشاركة
وكيف لا يحضر فكرنا بحكاياته وإلهامه المدهش
الكاتب المبدع راكان العنزي
شَقيقة الروح وابنَةُ أرضٍ أنجبَتني نادرة النادرة

هو الرائِع المُبدِع الذي يُنصِتنا إليه هوناً
ويَسكُبُنا في قالِبِ بَوحِهِ عفواً

" راكان العنزي "


من جميل ما سَكبَ في النثر :

ما أتمناه الآن لو أنّي أمْلك أن أصنع لكِ من رسائلي في هذا المساء وسادة ومعْطفًا ؛ وجواربَ وكوبًا من الحليب الدافيء ثم أحصّنكِ بالله وآياته لتُغمضي عينيكِ وأشْعلني كشمعة عند رأسكِ إلى أن تسْتيقظ ضحكتكِ صباحًا فتستيقظ الحياة

مساء الخير ؛ على غير عادتي قررتُ أن أكتب لكِ عوضًا عن كل الفقد الذي أعيش به لأجلكِ ؛ خلال يوم ونصف فقط اكتشفت أنه بإمكاني أن أضحك ؛ تعرفت على فمي : لي شفتين وأسنان .. تعرفت أيضًا على غمَازتين في خدي بالكاد تظْهران .. أملك أيْضًا روحًا خفيفة كفراشة وغيمة وصوتًا كالمطر ؛ كغناء الأرض وهي تستقبله ؛ ماذا أيضًا ؟! لي عينان تشعّان فرحًا كلّما تحدثت إليكِ ؛ أوه أنا أيضًا أصلح كاتبًا عظيمًا أنا في لحظات بإمكاني أن أختلق ألف حكاية لتبْقي معي أكثر ؛

صديقتي ؛ يوم ونصف فقط وأنا وكأني خُلقتُ بفم مشقوق كل من يراه يظن أنّي خرجت من رحم أمي ضاحكًا كمعجزة إلهية ؛ أنا أضحك معكِ وكأن رسالتي في هذه الحياة أن أضحك فقط ؛ تحدثيني عنكِ فأضحك عن حُزنكِ فأضحك عن أمنياتكِ فأضحك عن وعن وعن وأنا لا أفعل شيئًا إلا الضحك ؛ أوه أنتِ تفهمين جيّدًا الآن أنّكِ مخلوقة للفرح ليس إلّا ..

أتأمّلكِ وكأنك أمامي أشرب اِبْتسامتكِ دفعة واحدة ولا أكْتفي ؛ تخطر لي فكرة غريبة لذيذة ؛ ماذا لو أنّكِ مكعب السكر لقهْوة العالم ؛ أكانت كلّ هذه الأحزان ، كلّ هذه الحروب ؟!

صديقتي : يوم ونصف فقط في عمر الأرض لا أظنها تساوي شيئًا ؛ لكنّها تساوي كلّ شيء لي .. كل شيء





حفظه الله أيْنَما كان

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي متصل الآن   رد مع اقتباس