اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي
وكيف لا يحضر فكرنا بحكاياته وإلهامه المدهش
الكاتب المبدع راكان العنزي
|
شَقيقة الروح وابنَةُ أرضٍ أنجبَتني نادرة النادرة
هو الرائِع المُبدِع الذي يُنصِتنا إليه هوناً
ويَسكُبُنا في قالِبِ بَوحِهِ عفواً
" راكان العنزي "
من جميل ما سَكبَ في النثر :
ما أتمناه الآن لو أنّي أمْلك أن أصنع لكِ من رسائلي في هذا المساء وسادة ومعْطفًا ؛ وجواربَ وكوبًا من الحليب الدافيء ثم أحصّنكِ بالله وآياته لتُغمضي عينيكِ وأشْعلني كشمعة عند رأسكِ إلى أن تسْتيقظ ضحكتكِ صباحًا فتستيقظ الحياة
مساء الخير ؛ على غير عادتي قررتُ أن أكتب لكِ عوضًا عن كل الفقد الذي أعيش به لأجلكِ ؛ خلال يوم ونصف فقط اكتشفت أنه بإمكاني أن أضحك ؛ تعرفت على فمي : لي شفتين وأسنان .. تعرفت أيضًا على غمَازتين في خدي بالكاد تظْهران .. أملك أيْضًا روحًا خفيفة كفراشة وغيمة وصوتًا كالمطر ؛ كغناء الأرض وهي تستقبله ؛ ماذا أيضًا ؟! لي عينان تشعّان فرحًا كلّما تحدثت إليكِ ؛ أوه أنا أيضًا أصلح كاتبًا عظيمًا أنا في لحظات بإمكاني أن أختلق ألف حكاية لتبْقي معي أكثر ؛
صديقتي ؛ يوم ونصف فقط وأنا وكأني خُلقتُ بفم مشقوق كل من يراه يظن أنّي خرجت من رحم أمي ضاحكًا كمعجزة إلهية ؛ أنا أضحك معكِ وكأن رسالتي في هذه الحياة أن أضحك فقط ؛ تحدثيني عنكِ فأضحك عن حُزنكِ فأضحك عن أمنياتكِ فأضحك عن وعن وعن وأنا لا أفعل شيئًا إلا الضحك ؛ أوه أنتِ تفهمين جيّدًا الآن أنّكِ مخلوقة للفرح ليس إلّا ..
أتأمّلكِ وكأنك أمامي أشرب اِبْتسامتكِ دفعة واحدة ولا أكْتفي ؛ تخطر لي فكرة غريبة لذيذة ؛ ماذا لو أنّكِ مكعب السكر لقهْوة العالم ؛ أكانت كلّ هذه الأحزان ، كلّ هذه الحروب ؟!
صديقتي : يوم ونصف فقط في عمر الأرض لا أظنها تساوي شيئًا ؛ لكنّها تساوي كلّ شيء لي .. كل شيء
حفظه الله أيْنَما كان