{ 14 }
هو كاتِب
يَنساب البَوحُ من مِحبَرتِهِ هَوناً وكأنّما حديثُ نفس
أثَرُهُ في روح القارئ كأنّما يَعنيه
وكأن ألم/فرح النّص من صَميمه حاضر
على رِتمِ الإحساس يَجدل سيمفونيّات تعانِقُ السماء شفافية
من عناوينه في المكان :
* لأنّك [ أنا ] !
* وأنت - واللهِ - أكْثرُ مما أحْتمِل ..!!
وممّا علّقّه النثر فتعلّقناه :
انتهت الحكاية ,
كما بدأت ب ضحكةٍ ممزوجةٍ بالبُكاء , ولا عزاء
سوى أنّك كنتِ الأجمل والأصدق دومًا , والقلب الواسع الكبير ,
وما كان بيدي أن أمنحكِ سوى هذا الحرف البخيل جدًّا , الكاذب جدًّا , الخائن جدًّا ,
لكنكِ ستغفرين وجدًّا , وتأخذين بهِ حيثُ لا وجع بعد اليوم ,
انتهت الحكاية ,
وانتهى عهدُ البُكاء , وسنمضي سويًّا دون أن يرى أحدنا الأخر , دون أن يحكي أحدُنا للأخر , دون أن يسأل أحدُنا عن الأخر ,
دون أن نتقاسم الهواء والليل والقصيدة , وستجف الأغنيات ,
انتهت الحكاية ,
وكنًا كالواقفين على طرفي جسرٍ , ترددنا في عبورهِ فعبرهُ الحزنُ نيابةً عنّا , وسقطنا دونَ اختيار , ومدّ كلٌّ منّا يدهُ للأخر , وسرنا باتجاه الموت , وأدرنا ظهورنا للسماء والعالم , ورقصنا الرقصة الأخيرة ,
انتهت الحكاية ,
وسنحتفلُ كلّ عام في مثلِ هذا اليوم , وسيحضرُ عازف مشقوق الأُذنين , وراقصة بلا أطراف , وسيحضر الأصدقاء دون رؤوس , وعصفورنا مكسور الجناحين مسلوب الصوت , وكعكتنا مريضة كما هي صدورنا , وسنغني جميعًا [ والله ما يسوى أعيش الدنيا دونك ] ,
انتهت الحكاية ,
كما تنبأتِ لها منذُ البداية , كما قضت الأيّام , كما شاء لها الله , انتهت بكلّ الضحك وكلّ البكاء وكلّ الأغاني والأحلام والأُمنيات , بكلّ القصائد والغيمات , بكلّ العصافير والصباحات , بكلّ شغبنا وجنوننا وقبلاتنا التي حملها الهواء بعيدّا عن عيون قُطّاع الحكايات ,
انتهت الحكاية ,
..!! ولم ينتهِ الدّعاء ,
من هو هذا الأبعاديّْ يا أحبّة الأبعاد ؟