ذات مساء
في غفلة مني
توارت الحروف من صفحات الورق.. وتبرأت من كلماتي
متمردة على جسد أنهكه الوجد
رغم أني
أفنيت عمراً مع الحرف.. في طابور الانتظار
أكتب بانتشاء.. لامرأة تستحق الحب
كأنها قصيدة
عند اللقاء.. أهيئ السمع والبصر
أفتش
عن لغة عين
عن همس شفاه
لأبجدية أعشق الخوض في غِمارها
وأدع الحرف يصيغني كيفما شاء
في لظى الأشواق
أوقد الشبق بمفاتن الكلمة
لا أحد سوانا
يعيد سيرتها الأولى بكل التفاصيل
فما بال الحروف
أينما يممت القلم تتفلت
لتطيل اللقاء.. بسرد الكلام حرف تلو الحرف
كم تقت.. لعناق الأوراق
كي أخمد الشوق المضني.. بخلجات قلب توشح الهيام
أيهذي
من خط لحون العشق
بكلمات لم تصاغ.. بعد.. بمدن الكلام
كم اضناني تهافت القراء
وما من أحد
يفقه.. ما بين السطور
على مضض.. انأى بنفسي
وأتدثر الظل.. تحت جناح حلم
وقصائدي الحبلى تلتحف المطر
لم يبق سوى حرف
وما ظل في المشاعر متسع
ما ينبغي
للقلم أن يجف ويطيل الصمت
والسرد جائز
ليأخذ ما شاء
ويترك حلمي.. بمرافئ الورق
ليقاسمني الذكريات
لعلي
أحظى بها ذات يوم
****
ودمتم