عيـــــــــــونٌ ثاقبة

أغتسل ُ من وحشةِ الليل المُلطخِ بآثام الشرفاتِ المُتلصصةِ على فُتحاتِ أردنةِ الجالسات اللاهثات زحفًا لحكايا الشفاه الحليبية ،
أحاول النومَ كي أطرد خيالات الدُفوفِ المتشهية المتشظية التي يلفحني عقرباها ،
مغمسة في شفتيَّ العطشاوين لطعم السُّكر !
...
فاتنةٌ تقذف ثوبها ،
في وجه الضوء المنعكس على مرآةٍ تستر شهوة الجسدِ المشتعلِ بِحرقةِ الدمع الذي ذُرفَ دون موعده وبلا سبب !
...
أقتربُ من تلك التي هدهدت سُنونُوها الساكن في عشٍ يتململ ذات وقت ،
في ليل شهوةِ سكونٍ يعتجن بين ضلعيها ، يحرق يداي لحظة لمس تراثها الشمعداني !
...
أعلن استسلامي حين حطت على كتفي تلك ، تُلاعبُ جناحيها ،
وفي عقلي المرهق حول تنسيق قافيةٍ لبيتٍ من شعر ، ولم تولد بعد .
همست لي : سمِّه قافية الحمامة !
تح يتي
القيصـــــــــــــر