؛
؛
نَمْ أيَّها الكونُ ودع لي صوتيَ الغائرُ في حُنجرتي،
أُترك لي حشرجة الصمت، أنين النَّاي، وجعُ الوترِ حين تنحِّي الأصابِع عن فِعل القولِ !
تنهّدي أيّتُها النجوم، واتركي لي نَثاراً هيولياً يُسمِن ويُغني مِن وَحْدَة ،
ولتخلُدي أيتها الأشياءُ لهجعةٍ طويلة، فما عادتِ العصافيرُ تزورُ الشجرة، وماعادَ التغريدُ يُزنِّرُ صوتها ،
وما في اليد سوى حَفنةُ ريشٍ ، وشيءٌ مِنْ سِدرٍ قليل !