هذا النَّصُّ الطَّافحُ بالعذوبةِ والرِّقةِ؛ صُورُه البديعةُ ذكيَّةٌ؛ لإنَّها حافظتْ على تماسكها وتناغمِ عناصرها وانسجامها مع خلفيَّةِ النَّصِّ (فكرته ولُغته وأسلوبه)! كما أنَّه التدفُّقُ المُتصاعدُ في الصِّياغةِ حافظَ على زخمهِ بانسيابيِّةٍ عجيبةٍ وسلاسةٍ ومتانةٍ! وما من فراغات في النَّصِّ، على امتداده، ولا مواضع وهن؛ فهو مُمتلئٌ تمامًا ومُندفعٌ؛ وكأنَّه، وهو يتنقَّلُ بقلبه من فقرة إلى فقرة، لا يقفزُ عن موضعٍ، ولا يُبطئُ من سرعته، ولا يُخفِّفُ من حماسته وتوهُّجه. أُحيِّيك، أستاذة رشا، وأُهنِّئك، وأشكرك على إمتاعنا بالجمال الوضيء الجليل، ولك التَّحيَّة والتَّقدير.