في الصّميم كان لي حنين بعيد
يأخذ مأخذ الهرولة
يؤرّق مضجع النَّوى بحزمه
ويتفشّى في الصّدى
مع الفراغ
مع انصاف الأشياء
حتّى مع المغيب الذي يلازم ظِلّى
كوجه سقط من صوبٍ مرتفع يأتي يمارس الضياع
يمارسني كاللَّهو المختنق في ضراوة الأنفاس
وأنا أسير إلى مطلع شمسٍ لا تجدّد العهد مع الليل الكئيب
أباشر سطوة الإنفراد بمعقل مجنون
وأميل إلى شجرة العمر خريفيا ً
أسقط من الدوائر المغلقة في الأجواء
وأركض البكاء وتفاصيل صمتٍ حاذق الحُزن
فلا تتوقف في مدارجي الكلمات
ولا عينيّ ذاك الحنين القاضب لبّ عباراتي
دعني يا قلم العثرة في العثرة
اسقط إلى المدى سقوط الأبرياء
علّنا ننجب صمتا ً أقوى من كلّ الكلام .