في يوم اللغة العربية أقام مساء البارحة النادي الأدبي بالرياض حفلًا تجلٌت فيه الروح الخلاقة الإبداعية وتجافت النمطية والتقليدية ولقد كان برنامج الحفل على مستوى الحدث والتطلع ومواكبًا لإيقاع العصر الذي نعيشه كانت لرؤى الزميل الجاسر عبد الرحمن جمالياتها ولبصماته رونقها ووهجها، ولقد صافحنا أجمل مصافحة من خلال إستهلاله وتقديمه للحفل. ولكلمة د. أحمد السالم، فخامة المشهد الأكاديمي والثقافي. وصدحت الشاعرة د. هيا السمهوري بقصيدة عانقت عنان السماء إن إبداعًا أو إلقاءً وبرهنت أن العرب لن تترك الشعر الرصين حتى تترك الإبل الحنين، وكان لكلمة د. عبد الله الحيدري، رئيس النادي صداها ووقعها على النفس فلقد أسمع وأمتع من حيث فصاحته التامة ورائع تلاوته لبعض من أبيات حافظ إبراهيم "رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي / وناديت قومي فاحتسبت حياتي" فكان إلقاءً ممتعًا يضاهي القصيدة والتي هي عين من عيون شعر العرب، ثم أوجعنا أن نكش الجرح وحدد مقياس شدة الألم وشخص الداء وأوصى بالدواء . وكسر الرتابة والجمود وبعث الحياة في شرايين وأوردة الأندية الأدبية الزميل محمد الشماسي إذ عمل على مسابقة بين فريقين لرفع مستوى الإهتمام بمعاني اللغة ومهاراتها مباشرة لبث روح الإرتجال والتفاعل اللحظي. هذا وكان لمشاركة طلاب المدارس أثر كبير إن في الوقت الحالي أو مستقبل الأجيال في القادم من الأيام، فللجميع تحية حب وتقدير وإحترام بوركتم ووفقتكم للخير والسداد.
كتبه: عبد الإله المالك