؛
؛
سَكْبتُهُ في قَرَاطيسِ الوَرقِ حُلُماً،
فرَاحَ القلبُ في كَمَدٍ يبوحُ بسِرِّ نَجْواهُ ،
وشَدَا ذَا الحَرفُ نَغماً كالّطيرِ في البُكُورِ رَجَواهُ ،
والّليل تَسِيرُ في دُلْجَتهِ مَواكِبُ البَوحِ بِلا وُجْهةٍ ،
بِلا وَجَهٍ ،
سِوَى الإطْرَاقُ والآهُ ،
خَليلِي ؛ وكانَ الحَرفُ قَدرٌ إذ جفّتِ الصُحُفُ، وجَرتِ الرَّياحُ بِمَا لا تَشِْتهي الأهْوَاءُ،
سَألتُكَ: هَل تُرَى يَوماً سَنرقَى فَوقَ مَا رَصَفْناهُ؟
فقُلتَ: الكِتابةُ دَربٌ، وَعَمّا قَليلٍ، سَنبْلُغُ مَابدَأناهُ.
؛
؛
نازك