منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - بين فكي يوم دراسي ...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2014, 09:33 PM   #1
منى آل جار الله
( آنين المطر )

الصورة الرمزية منى آل جار الله

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 5337

منى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي بين فكي يوم دراسي ...!


---
بين فكي يوم دراسي ..!
في صبيحة يوم الخميس ، حيث مال الجو للبرودة قليلاً ، أشرقت بنا أمور كثيرة والكل تسابق ليعيش يومه بسعادة مفرطة لبداية ملامح الشتاء ..التي طال انتظارها بعد صيف ممل
حيث فوجئت حقيقة في مدرستي الجديدة والتي تقع بحي فقير ، أن الشركة التي تعاقدت مع المدرسة على النظافة قد أضربت عن العمل بسبب اختلاف مع المديرة على سعر التكلفة وطالبوا برفع الأجر وبما أن الأجر المدفوع للمدرسة والمحدد في الميزانية لها مقنن ويصعب رفعه حسب معايير وزارة التربية والتعليم ، لم نصل لحل معهم حيث تركوا قمامة اليوم السابق ورائحة المدرسة للأسف كمكب قمامة و مع تحرك الهواء الجميل أصبح زوبعة عاثرة ومهلكة لأنوف الطالبات ولنا مما أفسد الفرح الذي أبهجنا ، وأصبحنا بين فكي دفع ضعف الثمن لإحضار عاملات للتنظيف بالساعة أو إيجاد حل بديل مفقود .
وفي منتصف اليوم حيث وقت الفسحة ( اه من الفسحة ) و ( قضية ريالين لا تكفي )
بل تجاوزنا ( قضية خمس ريال لا تكفي ) وللان لم نجد صدى بالواقع ولا بالحلم ، مازلنا نسعى حثيثا بين استووا واعتدلوا لنصل لحل يرضي كل الأطراف ولكن لا جدوى من كل ما تم فعله .
حيث المدارس وخاصة بالأحياء الفقيرة تتكفل بالفسحة والتي شرعت وفق معايير معينة ، لكن من فرض أكثر من فسحة لم يضع الأمر بالحسبان ولم يفكر بإشكالية فهم الطالب المعال أن المصروف كان لفسحة واحدة ومن هذا المنبر يجب صرف أكثر من فسحة للطالب وبالتالي أصبحنا بين فكي الفسحة أو إيجاد حل بديل مفقود .
يستمر اليوم المدرسي ويبدأ الزحام ب الفسحة كما العادة ، ومما لا يخفى أن الوجبات المقدمة لا ترتق لأسلوب غذائي جيد للطالبات وكذلك الأسعار فاقت مستوى الأسر متوسطي الدخل ويستمر الحال حتى نصل لمرحلة بيع ( popcorn )
حيث يصعب التحكم لحظتها وتصبح المدرسة ملعب بوب كورن ونصبح بين فكي إسقاط النعم بالأرض والمشي عليها و بين إيجاد حل بديل مفقود .
والشتاء القادم رغم الفرح العامر بعد صيف حار ، يأت المطر ليفضح لنا حكاية بحيرة المسك ولكن بشكل مصغر بمدرستنا والتي تشهد صحوة متزامنة مع المطر لتكسر فرحتنا وتلوث أجوائنا وتسبب لنا الأمراض ولطالباتنا ولكن الإشكالية أن المقصف يقع خلف البحيرة مما سيشكل عازل فلا نعلم كيف نعبر ، بالتالي أصبحنا بين فكي العبور قاربا أو إيجاد حل بديل مفقود .
ويطلق الآذان لصلاة الظهر حيث يستوجب الاغتسال من درن اليوم والتطهر للصلاة ، وتبدأ حكاية أخرى تسيء لنا كوننا مسلمين ننعم بالنظافة وشرط من شروط اغلب عباداتنا ، حيث نجد أن المرافق الخاصة تفتقر لأسباب النظافة ومظهر حضاري مخزي حيث التسرب والتشقق والانسداد مما يجعلنا نعزف عن التفكير بهذه الشعيرة والركن الثاني من أركان الإسلام ... وبالتالي أصبحنا بين فكي المغامرة والمجازفة لفقدان ابسط بقايا طهارتنا أو إيجاد حل بديل مفقود .
وفي مناوبتي بآخر النهار وحيث بدأت أتفقد الطالبات لحصرهم حيث أفاجأ بوجود فجوة بجدار المدرسة الخلفي حيث يستطيع الشخص الدخول والخروج منه بكل يسر وسهولة ولحظتها رحل ب الفكر لمسلسل الهروب وأهرول للمديرة وأخبرها بالأمر ، حيث أجابت بكل حسرة أن الأمر مضى عليه أكثر من عام بسبب حادث حصل بالإجازة وتم الرفع به للإدارة العليا لكي يهتم بالأمر ولم يحرك ساكن للان ، لكن لا عتب حيث المدرسة تم وضعها تحت المباني التي يجب هدمها من خمس سنوات وأكثر ولم يبت بالأمر ليومنا وأصبحنا بالتالي بين فكي الخوف من الفتحة بالجدار أو إيجاد حل بديل مفقود .
لكن لا ضير مما مضى ستمضي مناوبتي على خير ، كي أفاجأ للمرة الثانية بأن الحافلة للطالبات متعطلة عند الباب ورغم معرفة السائق له بالأمر قبلها بيوم لم يجد البديل الفوري وهذا واجبه والمتعارف عليه نظاماً وهنا وقعت في حيرة من أمري حيث انتهى الرصيد المشحون بجوال المدرسة للاتصال بالأهالي و أصبحنا بالتالي بين فكي الانتظار حتى الثالثة عصرا وبين إيجاد حل بديل مفقود .
الحلول كثيرة ولكن مقيدة مابين غير المسموح و المسموح غير المقنن وبين سلسلة عواقب وعقوبات وبالتالي أصبحنا بين فكي الفعل المضارع اللازم وبين الفعل المنهي عنه المطلوب و المفقود بحكم الواجب .
القيود مابين الممنوع الممكن والممكن الممنوع ، والإدارة المركزية التي تعرقل في اتخاذ القرار بسرعة لحل الوضع الراهن ، والاستمرار بطابور الانتظار.
لن يشكل فارق لمن اعتاد على ذلك وراق له الحال ، لكن الحياة اليوم تتطلب الكثير والنشء يستحق منا الرعاية والاهتمام فهذا ابسط حقوقه التي يستحقها .وينتهي يومي الراهن بعد عصف ذهني مستمر لإيجاد حل بديل مفقود .

















 

التوقيع

كائن يبحث عن وسادة من ضجيج عقله ..
" لا أحد يدرك الأمر سوانا "

منى آل جار الله غير متصل   رد مع اقتباس