سيدة البياض ...
قالت أخاف على قلبي منكَ ...
أخاف على عمري وسنين عمري ...
منك ...
أخاف أن أهدم سور الحزن الذي سيَجت به حياتي
وحجبت عن عمري سنا الضوء الذي تأتي به معك
فلماذا أتيت أنتَ لتقتحم أسواري وتدك حصوني ...
لماذا أتيت بكتاب الشعر في يدك
وقصيدة حب لا أحلى في نبضك
لماذا فتحت هذا الثقب في جدار القلب ...
ولا يرحل ...
لماذا دخلت إلى عالمي الموؤد في الوحدة والحزن
لماذا تورطني في الحب
وأنا طفلة أجهل الحب
ولا أعشق قبلك
يا جار الورد ...
لم أكن أعرف أن الحب بحرٌ بلا قرار
وأنك نغمة صداها يرن في الوجدان
وأنني سأكون مرةً أسيرة حلم لا يشتهي الفرار
يا حلم الليالي العنيدة ...
الحلم لا يأبه بتعاقب الليل والنهار ...
ولا يكترث لحكايات العصافير ولا بتساقط الأشجار
الحب أغنية مواويلها من حلم لا يطاله النهار
الحب نهر جارف لا نستطيع إيقاف مجراه
ولا نستطيع منه الفرار
والحب يا حبيبتي أعتى الأقدار ...
فلا نملك الإختباء عنه وليس بيدنا القرار
يا سيدة البياض ...
يا حلم ليلة من ليالي الشتاء
يا بياض الياسمين في فصول الحياة
يا دفء الحنين ...
يا عشقاً يمتد لآلاف السنين ...
يا حلماً يأتي به اليقين ...
ويا وسناً يداعب أعيناً أوجعها الحنين
يا سيدة البياض ...
يسرد الليل حكاياه الرتيبة
يمضي العمر في أيامه الرتيبة
تجتر الذكريات سوالف ليل كان أمضيناها معاً
فتعود بي الذكريات لأيامي معك ...
وأنسى أنني كنت يوماً ...
مبحر في بحر بلا قرار ...
ولا سفينة