عدتُ كما وعدت ... وفي الحقيقة هي قرآءة من تبحث عن هنا في غياب الـ هُناك ....
رأيتُها ( سلمى) وكانت صورة زئبقية تتقولب حسب رؤيتكِ ، فتارةً تكون الشمس وأخرى البدر، ثم تقفز من فمك كضحكات مباغتة أو تفرُّ من عينك كدمعة أسى،
وهي ذاكرة عامرة بتداعيات زمنٍ بقي في عمر الـ (هناك ) ، أشعرُ بها تلك الصور مازالت ندية بالماء الغَلل ، يجري في عروق جدار بيت طيني قديم يتضوع ّبأرجِ العتاقة كلما بللته السماء ،
(ونظل نلعب بالتفاصيل الصغيرة حولنا وندسها في ابتساماتنا ) ديمومة نقترفُها (من غير قصد ) ولكن قوة حضورها فينا ( تجعلنا نتمنى تكرارها )
(أقتربُ منكِ .. أحشو أذنيكِ بكل أخباري) أُسائلني ، لم نهوى الإقتراب من حُتوفنا كما الفراش الحائم حول هالة النور ، أهو اليقين التام !
ومابين مدّ القديم وجزر الجديد ثمّة ذاكرة متأرجحة ، تضم في حناياها متحفاً ينوء بالتذكّر، يستشرِفُ ما مضى بحفاوة الطفل ويبشُّ في وجه الآتي بابتسامة كهل !
أ/ عبد الرحيم
تكتب وتصور المشاهد كـ خزفيّ ، ترصفُ تفاصيل صغيرة تجمعها وبلا تنميق لتخلق ( نصاً ) مُبطناً بالتأمّل .
تقديري