الأرض فيكِ
أيتها الوردة الصغيرة
يا وُريدة
تبدين أحياناً
دقيقةً عارية
كأن إحدى يديّ
تسعك
وأنني سوف أضمك
وأرفعكِ إلى فمي.
ولكن، فجأة
تلمس قدماي قدميكِ
ويلمس فمي شفتيكِ:
عندئذ تكبرين
ويتطاول كتفاك كأنهما ربوتان
ويرتع نهداك فوق صدري
ويكاد ذراعي
لا يحيط ببدر خصرك النحيل:
لقد أطلقتِ سراح نفسك
في أغمار الحب
.
كأنها المياه المنسابة
فلا أكاد أقيس
عينيك الأكثر رحابة من السماء
وانحني على ثغركِ
لأمنح قبلة للأرض.
*
ترجمة: ماهر البطوطي
من ديوان أشعار القبطان