وذات يوم مات العصفور فحزنت المرأة للغاية، ولم تكن تكف عن التفكير فيه.. لكنها لم تكن تتذكر قط القفص.. تذكرت فقط اليوم الذى لمحته فيه لأول مرة وهو يطير بعيدا محلقا فوق الغيوم.. لو أنها استجابت لدوافع مشاعرها كما ينبغى، لأدركت أن الشىء الذى أثار انفعالها عندما التقت العصفور كان حريته، والطاقة الكامنة فى جناحيه، وليس حسن شكله الخارجى.. فقدت حياتها معناها عندما فقدت العصفور.. وجاء الموت يطرق بابها.
باولو كويلهو - إحدى عشرة دقيقة