وكأنما العواطف قد ماتت واندثرت فى مقبرة العادة.. أين يذهب ضحك الطفولة الذى كان يجلجل كالجرس الفضى وقد خرج من حبة القلب فاهتز له الجسم كله؟.. وأين ذهبت أحلام الصبا التى كانت تبعث الدمع يتلألأ فى العين؟.. أين رجفة الأمل.. ورعشة الخوف.. وتوثب الإرادة.. أين اللحظات؟ كل لحظة منها جديدة مفعمة بالشعور طافحة بالحياة.. أين الحب؟ أين السعادة؟ أين الحزن العظيم؟ أين الفرح العظيم؟
مصطفى محمود - الشىء المجهول