إن السعادة ينبوع يتفجر فى القلب، لا غيث يهبط من السماء، وإن النفس الكريمة الراضية البريئة من أدران الرذائل وأقذرها، ومطامع الحياة وشهواتها، سعيدة حيثما حلت.. فمن أراد السعادة فلا يسأل عنها المال والنسب، وبين الفضة والذهب، والقصور والبساتين، والأرواح والرياحين، بل يسأل عنها نفسه التى بين جنبيه فهى ينبوع سعادته وهنائه إن شاء، ومصدر شقائه وبلائه إن أراد.
مصطفى لطفى المنفلوطى - الفضيلة