أسأل الرحمن الرحيم الحي القيوم أن يرزق قلبي إيماناً كوحي حروفك .
عندما يبادلني الناس بطرف حديث مثل هذا أعلم أنهم يمتلكون عظيم شيء قد أفقده - ولا أزكي على الله أحدا- ،
و أبسطه هو إيمان ...
،فـ"فأل" وحسن ظن بالرحمن الرحيم ،
بعد أن وغّلت إنسانيتنا العجولة الظلومة الجهولة اليأس في قلوبنا ،
و بمددٍ من الشيطان الرجيم .
و ربما من كان لشوق الآخرة نصيباً في قلبه ولو شعرة ، أي لا أعني العشاق الهائمين بذكر الجنان في جوف الليالي لا ،
بل من كانت في خاطره -قلبه في القرآن وعقله في عرف الأذهان- ولو عشر ذرة من خردل يضج بهما ، وفي فؤاده حنين،
ثم جوارحه سعياً إليها بمقدار ذرة من خردل ،
وبينما خلافهم فإني
تارة
أهيم على وجهي في أيامي مؤخراً لا أهم سوى بالدنيا ،
و لا أجد فيصلاً لحيرتي حتى ذلك ،
فتارة أخرى
أقول بل إني بشر أريد من الدنيا مباحاً ،
و لعل سكينتي منها بها ، تزيد في شحن نفسي همة وشغفاً نحو عمل صالح ،
أثرها طائل إلى أمة قائمة ، ولا زلت أخشى المسير و المصير ،
ففي الماضي قد كانت أحلامي" طموحاً " مرفَّهة ،
أما اليوم فهي "مصير" ، أتمنى تمامه ولو كنت أتجرعه على مضض لا أكاد أسيغه ،
لولا جور الزمان و انتكاس الغفير لما تحتم علي أن أوجس منه خيفة .
و أمَّا المرابطين بلا شك فموتاهم شهداء و أحياؤهم أعزاء ، و أولاء ...؟
أجل من أن ينتقصهم الكلم إن خرج من فيَّ و أمثالي.
الأيام دول كما قالت العرب ،
وكذلك هي حال الإنسان ، إنما أتوجس و أسأل الرحمن الرحيم أن
يجعل ختام دولتي أوج العز و المجد لا سقوطاً .
- أعني نفسي و حالي-
كنت بصدد منحى آخر،
فأجبرني تعليقك على هذا المنحى ، ولعلها الخيرة .