( كَفُّ الشمس )
/
/
/
على ضفاف شفتيها أرخت القصائد جدائلها , و بين راحتيها ترامى الهمس من نسج الأنوثة . و ليس أحدٌ ينصت إلى أغانيها !!!
يا التي في كفيّها حنّاء دفءٍ لا يموت , و من عينيها تنساب جداول رقراقة من كوثر البوح الشجيّ , ابسطي على السمع الرهيف أغانيَ الروح جذلةً كما نضارة صباح وجهكِ . و من شرفة وتر القيثارة أطلقي أسراب الحساسين تجوب سماء الروح فتدندن حناجرها نمنماتٍ كاتساع أحلام العذارى , أو كهدير النهر المسافر بلا إذنٍ حتى أقاصي المسافات . مُدّي كفَّكِ تربِّتُ على مدائن الحزن التي تسكنكِ , و هدهدي التعب الذي استوطنني منذ مهديَ الأول فبتنا توأمين مِنْ رَحِم الأنين .
يا يدها المكسوَّة بالحنان , تغلغلي فينا كتواشيح صوفية , و احملينا حتى نبلغ معراج السَكينة , إنّا نشتهي الاغتسال بكوثر الأمان .
يا الذين تموتون من صقيعٍ يتراكم فيكم خلسةً و أنتم تعلمون ! فكوا قيود الشمس تدخل نوافذكم , ففي حضنها بشراكم و على جبينها كتبتْ لكم أغنية الحياة و الفرح المبين ......
\
\
\
عماد