الغالية: نوف سعود
وقوفك موقف القاريء المتساءل رائع جدا
و محل تقدير و انتباه و احترام ..
حبذا لو جئت بالأمثلة
لنشاركك الحكم على بينة من الأمر ..فما قد تصفينه بسيطا ربما بدا لدينا صعبا و حرفنة
و ما تصفينه غموضا ، ربما ارتآه البعض مدرسة فكرية لا بد منها في ظرف يناسب حالة الكتابة و مدى توجيه الرسالة
(سلامة الكاتب في المقام الأولــ )
ابرز هنا اصبع الاتهام المتوجه للاهمال و التسيب الحاصل :
اتساءل في ظل ركاكة المعنى و المبنى كما تفضلت : أين دور دور النشر بإدارة واعية من اجود الكتاب و الكاتبات للقيام بالفرز..؟
اي ادارات تلك و اي المستويات تحوي في ظل الكثرة المفرطة..!
لا أدري ما فائدة أن يكون لكل شخص في العالم العربي دار نشر خاص بمجلة له و بقناة على التلفاز خاص له ، سعيا للشهرة و زيادة الغثاء على حساب المستهلك و القاريء العربي المحتاج دائما بطبيعته العاطفية الى عوامل تحفيز للقراءة و تحبيب لا لتلك الاسباب المنفرة له عن اي كتاب و مجلة في عالمنا العربي؟
على الجانب الآخر:
الكتابة السلسة باللغة اللتي تصل للجميع مع الحفاظ على المعنى السليم لكل مفردة
هي الأصعب في ظني الغالب في عصر يتشدق الأغلب لتبيان ثقافاته المديدة و آفاقه المتسعة في الاطلاع و الاقبال النهم على الثقافات و القراءة النهمة ثم التكور بعيدا في برج عاجي نجما يتلالا لا تطاله الفكَر و لا حتى الانجم ذاتها ..تخيلي
- حب البروز و تحدي الكاتب لنفسه في المقام الأولـ في منافسته مع المخزون : مواهب و اكتساب
هو اول ما يشغل الكاتب الناشيء في اثباته و نقع فيه الاغلبية خاصة في غياب التوجيه و المساندة من الاسبقين
بعد تجاوز هذا الاثبات و النضج في عالم الكتابة:
يبدأ الهدوء الذي نشاهده في صور افكار مرتبه، و سلاسة مفردات بعيدة عن الغموض و المركزة غالبا
حول الآخر و الوصول اليه بشتى الطرق لتلقيمه الفكرة.
صراع الكاتب بين مصلحة نفسه و مصلحة الآخر
تحدث تلك المفارقات غاليتي
لا عيب في الاثنين ، تبقى مراحل طبيعية في ظل ظروفها لكل كاتب، العيب كل العيب في دور النشر و أدوارها المتضاءلة يوما بعد يوم
في ظل الكثرة و حب الانتشار و المادة دون حساب لشيء آخر.
و الأجمل من كل شيء أن
القراءة : علاقة ود متبادلة لسنوات طويلة، من الاجحاف أن تكون محدودة الرؤية و الروية.
دمت في حفظ الله و رعايته