كفانا وقوفا على أطراف العمر نحسبه إيانا منتظر..
اغتال المشيب جدائل أيامنا كما اغتال الغياب أحلامنا بكرا..
ذلك الحلم..جنينا ولد في قلبي ظننت أن له من العمر دهرا يحياه..فكان واقعه من النجمة أبعد..
هل كان القدر سيسعفنا لنتكئ مشيبا على أكتاف الألفة سويّا..؟!
هل كان الوقت سيدرك أننا ما زلنا مراهقاً وطفلةً بجديلتين..؟!
يا أنا..يا حلما أبيضا كما جناحي يمامة ما زلت محلقا..ولو أن يداي امتدتا أعواما فليس لها أن تطالك..
لست إلا الضلع الأضعف..منك خلقت فليس لضعفي قوة تجدف خلف أمنية لم تكتب لها حياة..
يا أنا..هنااااك حيث أنت ذكرى ما زلت تسكن أنفاسي..
ربي إحفظه أينما كان..