كل سنة وجميع الأبعاديين بخير ونعمة .. يارب يتم عليهم صيامهم ويعينهم
على القيام ويتقبل منهم أعمالهم ويجعلهم من عتقاء هذا الشهر الفضيل .
كرم من الفاضلة بلقيس استضافتي في أمسية رمضانية .. أعلت قدري وأنا دونه
ولكن هو طيب معدنها وأصالة خلقها وجميل سجاياها .. ويا رب أكون ضيف خفيف عليكم .
من تكونُ روح عبدالرحيم فِي رمضان ! ومَامدى فَرحتهِ بشهر الرحمةِ والقُرآن !
روحي تكون خفيفة .. منشرحة .. متألقة ، أشعر بروعة الصيام وأقول ليت كل العام رمضان ..
وأتمنى لو أملك عزيمة لأصوم كثيرا في غير رمضان .. ( لكن عادة أكسل ) ، إني في رمضان
أكتشف أشياء كثيرة .. اشراقات جميلة .. أعرف أني مهما بذلت من جهد فلن تأتي في غير رمضان ..
هو نعمة كبيرة .. كبيرة جدا .. وإن كان كل عام يودعني .. وأنا حزين جدا .. لأني لم أقم فيه بواجب الاحتفاء
به .. لم أمنحه ما يستحق .. وأراني مقصرا تقصيرا كبيرا .. وألوم نفسي في انتظار رمضان قادم .
هَل لـ شهرِ الرحمة متَّسعٌ لـ الكتابَة فِي فِكر وأنامل الأُستاذ عبدالرحيم !
أحاول دوماً الهروب من الكتابة .. ولو فيه نص يلحّ عليّ أنهيه في شعبان
أو يتأجل إلى شوال .. لكن لا أستطيع أن أفكر فيه وكلما هربت عدت إليه من حيث لا أدري ..
ولكن هناك اشراقات روحية لاحظتها في نفسي .. في الساعة التي تسبق صلاة المغرب ..
وكل سنة أقول أسجلها .. لكن كسلي يأمرني .. وتضيع في غياهب النسيان .
كيفَ تقضِي لَحظات رمضَان نَهاره و لَيله !
بعد صلاة الظهر .. أقوم بتلبية ما يحتاج اليبت من طلبات الفطور ..
ثم أتوجه للحرم .. فلدى العائلة سفرة رمضانية لإفطار الصائمين في الحرم
النبوي .. أقوم بخدمتها مع أخي .. وهي ما تجعل من رمضان جمالا أكثر من
جمال .. أجلس هناك حتى المغرب .. لأعود للبيت مستعدا لصلاة العشاء
وبعض التراويح . ثم مشوار هنا أو هناك أو جلسة في مقهى .. أرتشف الشاي
مع الأصدقاء هناك .. لأعود منتظرا السحور والاستعداد للفجر .
القُرآن هُو ركِيزة شَهر الرَحمة والغُفران كَيف يكُون تقسِيم وقِتك من أجلِه !
قلت لك .. أني كسول للأسف في رمضان .. ولا أوفيه حقه .. فقراءتي
بعد صلاة الظهر في الحرم حتى صلاة العصر وقبل المغرب .
" عُمره فِي رمضان تُعادل حجَّة مع رسُول الله صلى الله عليهِ وسلَّم " هلْ حضيتَ بشرفْ
زِيارة مكة وعُمرة بيت الله الحرام !
نعم .. الحمد لله أحرص على عمرة في رمضان .. وربي يكتبها السنة ولا يعارضني وحبايبي بشر .
ماهيَ الأكلات اللتِي يتفرَّدُ بها شَهر الخَير فِي سُفرتك الرمضانيَّة
وأيُّ الأطباق اللتِي لابُدَّ أن تكون موجُوده عند الإفطار !
أكتفي بإفطار الحرم .. لبن وشريك ودقة وقهوة ، وحين أعود للمنزل
يصر الأولاد على تذوق بعض الأصناف ، طبعا شربة الحب في مقدمتها
والسنبوسك والبريك ولقمة القاضى ، بس أهم شئ شربة الحب والسوبيا .
هلْ لدى عبدالرحيم مُتَّسعٌ من الوقتْ لمُتابعة ماتَعرضهُ القنوات الفضائية فِي رمضان !
لا أجد الوقت ولا الرغبة أيضاً ، لكن وقت اجتماع الأسرة على السحور نشاهد رامز الشقي
وشقاوته .. وكل سنة وأقول ( كده زودها ) وألاقيه السنة اللي بعدها أتي بشئ أقوى وأقوى .
أرجو أني لا أكون أطلت عليكم .. وكل سنة وإنتم طيبين .