وحدوا الله .. لا إله إلا الله
ولا يحلى الكلام إلا بالصلاة على النبي المختار .. اللهم صل وسلم وبارك عليه
كان يا ما كان .. في قديم الزمان .. تسكن في البيت اللي جنبنا خالة فاطمة .. إنسانة كريمة وشهمة .. وحنونة وطيبة .. دايماً ترسل لنا شربة شهية مع بنتها بدرية ، أيامها كنت صغير وبألعب قدّام باب بيتنا .. شفت رجال بينادي خالة فاطمة وصار يكلمها .. صراحة ما اهتميت .. هادولا كبار وأنا اشيلي ، المهم شفت صوته طلع وبيتخاصم مع خالة فاطمة .. جريت على أمي وقلتلها اللي شفته .. فتحت طاقة الروشان ونادت :ـ
ـــ يا خالة فاطمة .. يا خالة فاطمة .. إيش فيه .. وإيش هادا الرجال اللي بيتخاصم معاك .
ـــ بعدين أحكيك يا خديجة .. بس أرسليلي عم عبدالله ..خليه يحضرنا ويجي يتفاهم مع الراجل ده .. لحسن مو راضي يفهم .
نزل أبوي جري .. وسمعته يقول للرجال :ـ
ـ يا هلا يا عم صالح .. عسى خير .
ــ أنا أفهمك يا أخوي عبدالله .. قبل شهرين جيت لخالة فاطمة .. واتفاهمت معاها اشتري بيت أبوها .. في زقاق ( ..... ) وأتفقت اشتريه منها بعشرين ألف ريال وما كتبنا عقد ولا حتى شهدّنا شهود .. وجاي مشروع للبيت والحكومة صرفت تعويض للبيت ثمانين ألف ريال ، جيت وقلتلها إنت وعيالك أولى بالبيت ، وما كتبنا عقد ولا شهدنا شهود .. والله يبارك لك في البيت ، غلطان أنا يا عبدالله ؟
قالت خالة فاطمة :ـ
ــ يرضيك يا عم عبدالله أرجع في كلامي .. أنا عقدت النية وبعته البيت .. جاله مشروع ما جاله .. أنا ماللي شغل .. الله يباركله .. رزق وجاله .. والله ما أرجع في كلامي .
وحاول أبوي وعم صالح يقنعوها .. ما رضيت .. ولا اتنازلت عن كلامها .. ومشى عم صالح يتعجب من وفاء خالة فاطمة وشهامتها وثباتها على كلمتها .
وتوته توته .. خلصت الحدوتة .
القصة باللهجة الحجازية .. إن شاء الله ما تكون صعبة على الأعضاء الكرام .
مشاركة ليست بالمستوى أستاذة نادرة .. لكن ما جادت به الذاكرة .. وهي قصة حقيقية
( مع شوية بهارات )
ربي يسعدك