لكِ كل الامتنان و التقدير و العرفان بجميل استضافتكِ الكريمة أستاذتنا المكرمة بلقيس .
نتابع بإذن الله .
ماهيَ الأكلات اللتِي يتفرَّدُ بها شَهر الخَير فِي سُفرتك الرمضانيَّة
وأيُّ الأطباق اللتِي لابُدَّ أن تكون موجُوده عند الإفطار !
لعلكم - يا أستاذة بلقيس - تعرفون أنَّ من خصائص مدينة حلب تفردها دون باقي مدن سوريا بمطبخحها المميَّز نوعاً و كمّاً , فأهل حلب في أغلبيتهم يشغلون الكثير من أوقاتهم و أحاديثهم في هذا المجال , و هذا ما أستهجنه كثيراً , و أبتعد عنه و عن مجالسه تماماً , لكنَّ قدرنا في أن نكون بين عديد هذه المدينة أصاب موائدنا ببعض العدوى .
فمن لزوميات مائدة الإفطار الحلبية عدة أطباق من المقبلات و هي :
- المحمرة و هي عبارة عن فلفل أحمر حار مطحون مع زيت الزيتون و بعض الكعك القليل و ممزوج بقليل من دبس الرمان , و يتم تزيين الطبق بلب الجَوز , و هو طبق شهي جداً

- الفتوش و هو عبارة عن مجموعة من الخضار ( خيار - بندورة - بقدونس - نعناع - بقلة ) تُفرم ناعماً و يضاف إليها مسحوق الثوم للنكهة , و يصب فوقها كم لا بأس به من زيت الزيتون .
- الكبة النيِّة , و هي المشهورة في لبنان أيضاً , و مكوناتها من البرغل مضافاً إليه اللحم الأحمر المطحون جيداً , إضافةً إلى بعض التوابل و أهمها الفلفل الأحمر الحار .
- المعروك , و هو عبارة عن فطيرة حلوة , عادة تُشترى من السوق و قلما تُحَضَّر في البيت , و بالمناسبة فبالأمس حضَّرناها في البيت و كانت شهيَّة بحق

- المشروبات الباردة كالعرقسوس و التمر هندي و عصير البرتقال ...
- و سيد المقبلات بكل تأكيد هو التمر .
أمّا الأطباق الرئيسية على المائدة الرمضانية الحلبية فهي كثيرة جداً , و من أهمها أنواع الكبب الشهيرة كالمقلية و بالصينية
و السماقية و اللبنية و السفرجلية هههههههه
مطبخ حلب عامر بالأطعمة الغريبة بعض الشيء .
و عن نفسي فأنا - بكل أمانة - لا أكترث كثيراً لكل هذه الأنواع , و لستُ ممَّن يحددون مسار مطبخ العائلة , و أترك لهم حرية اختيار ما يشتهون , سواءً في رمضان أو في الأيام الأخرى .
" سًؤال مُتداول دائِماً "
هلْ لدى عماد مُتَّسعٌ من الوقتْ لمُتابعة ماتَعرضهُ القنوات الفضائية فِي رمضان !
لستُ ممَّن ينفقون الوقت أمام التلفاز إلّا للبرامج النافعة فكرياً و علمياً و معلوماتياً , وقلما أتابع مسلسلاً ما , و هذه المتابعة تكون بعد ترشيح الأهل أو الأصدقاء لمسلسل تطغى عليه سمة الحكاية الجميلة أو الطرفة الأنيقة غير الهزلية .
و منذ زمنٍ هجرت كل البرامج الحوارية السياسية بعدما بانت لي كل عوراتها و مساوئها و عبوديتها لمموليها الذين يرجون من ورائها شق الصفوف و الترويج لأفكار تخدم أعداء الأمة لا أكثر ...
آملُ من الله تعالى أن أكون قد وفيَّت الأسئلة حقها , و ألّا أكون ثقيل ظلٍ بينكم .
و إن كان ثمة أسئلة أخرى , فعلى الرحب و السعة
لكم من القلب كل الشكر .